عاشت الصويرة مدينة التسامح و السلام و العيش المشترك لحظات تاريخية غير مسبوقة في مسارها التنموي ، و هي تستقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أبده.
زيارة حملت العديد من رسائل المحبة و الوفاء للثوابت، حيث اكتست رمزية خاصة انتهت بإصرار جلالته على أداء صلاة الجمعة بمسجد لالة آمنة ، قابله اصرار منقطع النظير للساكنة على الصلاة وراء جلالته في إشارة قوية للروابط الراسخة و تجسيدا لعمق وحدة هذه القلعة العلوية الشريفة و تشبتها بإمارة المؤمنين الضامن الفعلي للأمن الروحي و السياسي لرعاياه. كما كانت فرصة حقيقية لتجديد العهد والولاء ، و التعبير على تلاحم قبائل حاحا و الشياضمة بالعرش العلوي المجيد.
تجدر الإشارة إلى أن الزيارة المولية كانت فرصة سانحة لتحريك عجلة التنمية بهذا الإقليم الحبيب لرفع وتيرة النمو
و لمواكبة حالة الإنتعاش الاقتصادي التي تعيشها المملكة, مما سيعود بالخير العميم و النماء الوفير على البلاد و العباد .
لا يسعنا إلا أن نشكر عاهل البلاد على العناية التي ما فتئ يوليها جلالته لمدينة الصويرة ، مدينة الإخلاص و الوفاء للعرش العلوي المجيد ، و هنيئا لنا بملك التنمية المستدامة ، وألف شكر لمبدع المبارة الوطنية للتنمية البشرية .
لا يسعنا كمواطنين غيورين على هذه المدينة سوى أن نعلن انخراطنا الكامل و اللامشروط في بناء صرح المغرب الحداثي الديمقراطي الذي يسعى جلالته لتحقيقه منذ اعتلائه عرش أسلافه الميامين .
عبد الكبير أيت اوشن رئيس الفرع الإقليمي للفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات و آباء و أولياء تلاميذ المغرب.