آخر الأخبار

التضامن مع سعيد ناشيد يتجاوز حدود الوطن

حملة التضامن مع الاستاذ سعيد ناشيد تتوسع وطنيا وتتحول الى كرة ثلج. مؤشر ايجابي جدا.
حملة التضامن تتجاوز الحدود الوطنية ايضا، وهذا مامن شانه ان يفضح من تصرفوا في حق مثقف كبير بهمجية و غباء، وعلى راسهم رئيس الحكومة سعد الدين العثماني الذي سيتعه توقيعه كلعنة تاريخية.
لكن المثير حقا هو صمت بعض المثقفين الذين لا يهمهم سوى الاشهار لانفسهم و ارضاء نرجسيتهم دون مشاركة الراي العام في القضايا التي تشغله، ذلك انه ليس عاديا ولا مقبولا ان يصمت بعض المثقفين عندما يتعر يتعرض مثقف للانتقام من طرف من يحرصون على تعميم الظلام ومن يشدون البلد الى ممارسات عتيقة ومرفوضة كونيا. المثقف نشا مع صرخة زولا التي ادانت وفجرت قضية دريفوس لمن لايذكر ذلك، و المثقف كان له دور كبير في هزيمة ترامب في الولايات المتحدة و في مناهضة الاساليب الدكتاتورية والاستبدادية والفاسدة في كل انحاء العالم. لايهم احدا ان تكون شاعرا او قاصا او روائيا او سنيمائيا او موسيقيا او تشكيليا او صحفيا …. اذا كنت بلا قيمة مضافة لمجتمعك ولا تتحرر من شرنقتك لتتضامن على الاقل مع ضحايا ممارسات مرفوضة، سواء اتفقت او اختلفت معه في الراي.
بيان وزارة التربية المشحون بالخبث مفروض ان يحرك كل ضمير حي، لانه تعمد الاهانة اكثر مما هدف الى الرد والتوضيح، و في لغته استعلاء اداري بليد على الثقافة والمثقفين ويشكل في شكله ومضمونه فضيحة دولة تعود الى ما الفت في كل مرة، الى المخزنية العتيقة.

محمد نجيب كومينة