آخر الأخبار

التضييق على جنازة المناضل عثمان حاجي

اعلن بلاغ للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة مراكش، التضييق على جنازة الفقيد عثمان حاجي ومحاولة المخزن تغيير مسارها، أمام استهجان المناضلات والمناضلين وأسرة الفقيد و المواطنات والمواطنين .
واوضح البلاغ الحقوقي، أنه ظهر امس الخميس 10 أبريل، اقدمت أجهزة الأمن على سلوك غريب ، استفزازي ،منفلت من عقال القيم الإنسانية والأخلاقية، وينم عن التسلط والنزوع الانتقامي من المناضلين ومطارتهم احياء واموات، حيث لجأت هذه الأجهزة إلى الضغط عن سائق سيارة نقل الأموات عند وصولها إلى مسجد تركيا لاداء صلاة الجنازة على الراحل عثمان حاجي المعتقل السياسي السابق الذي عانى من ابشع أنواع التعذيب والمعامة اللاإنسانية والماسة بالكرامة اثر اعتقاله لمدة 10 سنوات ضمن مجموعة مراكش 84 ، حيث طلبت الأجهزة الأمنية من السائق تغيير مسار الجنازة، كما لجأت هذه الأجهزة إلى أساليب الترهيب وسط المشيعين ،عبر تواجدها المكثف والاختلاط بهم ،إلى درجة اننا لم نعد نسمع سوى رنين أجهزة الاتصال اللاسلكي .


أمام هذا الوضع قام مناضلات ومناضلو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالاحتجاج والتواصل مع المسؤولين الامنيين الذي أصدروا هذا الأمر العجيب والغريب دون أن يتلقوا مبررا قانونيا. مما دفع المشييعين إلى التشبت بنفس المسار المعتاد لكل الجنائز ،والتهديد بالتخلي عن سيارة نقل الموتى ، وحمل جثمان الفقيد على الاكثاف لاتمام مراسيم التشييع،  عندها تراجعت الأجهزة عن قرارها السريالي.
إن هذا السلوك الارعن والاهوج – يضيف البلاغ – ينم عن العقلية الانتقامية من المناضلين احياء واموات، دفع المشيعين إلى رفع شعارات الادانة والاستهجان وتحويل الجنازة إلى تظاهرة من أمام مسجد تركيا بكليز إلى مدخل مقبرة باب دكالة الخلفي.
اننا في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، اذن نسجل جسامة الضرر الذي لحق بأسرة الفقيد حاجي عثمان ،المناضل السياسي والحقوقي ؛
ندين بشدة الاستفزاز المقرون بالانتقام والتخويف والتواجد غير المبرر لانواع متعددة من الاجهزة القمعية .
نستنكر سلوك الأجهزة القمعية وسعهيا السلطوي الاستبدادي في التعامل مع المناضلين ، وانحطاط اساليبها.
نستهجن التهجم على القيم الإنسانية والاخلاقية وعدم احترام مشاعر أسرة الفقيد حاجي عثمان ورفاقه ورفيقاته.
نطالب الجهات المختصة بفتح تحقيق حول هذه النازلة وترتيب الآثار القانونية ، اقرارا لقواعد العدل والانصاف.