علمت ” مراكش اليوم ” من مصادر مطلعة ان حي زاوية لحضر بالمدينة العتقية مراكش تحول من حي نموذجي يضرب به المثل في المعمار والعمارة الاسلامية الذي يعود للعصر المرابطي بالمدينة الحمراء كما يعد القلب النابض للمدينة به عدة معالم تاريخية كجامع ابن يوسف وجامعته والقبة المرابطية وفندق الارانج أو مستشفى بلارج ومدرسة ابن يوسف التي كانت عبارة عن حي جامعي لطلبة ابن يوسف وبهذه المنطقة عاش العديد من العلماء ومنهم الفيلسوف العربي ابن رشد كما يوجد بهذا الحي رباط سيدي بوعمرو الذي كان معهدا للدراسات الفقهية والتربية الصوفية. وحمام الذهب والاسواق التقليدية المحيطة بالمسجد إلى مرتع للمنحرفين كما عرف في الآونة الاخيرة إنتشار للأزبال في كل مكان بسبب حذف حاويات الأزبال من المكان الذي كانت قد خصصته الودادية التي تعنى بصيانة الحي.
وإستغربت ساكنة الحي إنصياع الشركة الموكول لها قطاع النظافة لأوامر أحد مالكي مجموعة من ” البازارات “بإزالت حاويات الأزبال من الحي كما عمد إلى تغير أحد المعالم التاريخية بالمدينة و في صمت من الجهات المسؤولة بحيث عوض ترميم نظارة الأوقاف السابقة و التي إكتراها من أجل إقامة مشروعه التجاري قام بهدم شبه كلي للمعلمة التاريخية والأدهى أنه تطاول على المرحاض العمومي للحي بظم جزء مهم منه إلى مشروعه حسب تصريحات بعض المواطنين .
وتتسائل ساكنة الحي حول من يتستر على هذه الخروقات التعميرية؟ يقول أحد ساكنة الحي كيف يعقل تغير مدخل هذه المعلمة وعمل نافذة بهذا الشكل داخل حي يعتبر نواة الأحياء المرابطية ؟ وقالت إحدى السيدات أنها إسغربت لقرار حذف حاويات الأزبال بعدما أعطى السيد الوالي أوامره بمضاعفة الحاويات في زيارته الأخيرة للحي عندما قام بزيارة تفقدية للمعلمة التاريخية “مدرسة إبن يوسف “، في حين طالب آخرون بتدخل الوالي بفتح تحقيق حول مساحة المرحاض العمومي و إعادت فتحه في وجه العموم بإدراج إصلاحه في إطار مشروع الحاضرة المتجددة. وتعمل ساكنة الحي على توقيع عريضة إستنكارية سوف تقوم بتوجيهها إلى الكتابة الخاصة للسيد الوالي في القادم من الأيام .