نور الدين بلكبير
خلال تقييم مسلسل التطبيع مع الامارات والبحرين والمغرب بمناسبة مرور سنتين على اتفاقية ” ابراهام” السيئة الذكر، قدم خبير ” المعهد الاسرائيلي للسياسات الخارجية ” قراءة في التطبيع و في نتائج استطلاع انجر حوله ، اذ جاء في تقييمه انه رغم السرعة التي يتم بها التطبيع الرسمي مع دول الامارات والبحرين والمغرب، عبر التوقيع على عدة اتفاقيات في جميع المجالات وعلى رأسها التعاون الامني والاستخباراتي والعسكري، وارتفاع المبادلات التجارية التي ستصل مثلا الى 2 مليار دولار بين الكيان ودولة الإمارات، وعدد السواح ” الاسرائيليين ” الذين حلوا بهاته الدول الثلاث، وعدد الزيارات المتبادلة بين مسؤولين بما فيها في المجالات الرياضية والجامعية والفنية، فانه بالمقابل هناك تنامي للرفض الشعبي للتطبيع داخل هذه الدول الثلاث، إضافة إلى كل من مصر والاردن.
وقد بينت نتائج استطلاع حول الموقف الشعبي داخل الدول العربية الذي انجزته Arab Barometer، انه لم يعد يؤيد التطبيع حاليا داخل دولة البحرين الا 20% من الساكنة بعدما كان 45% عند التوقيع ، مما يعني أن 80% من المواطنين والمواطنات بدولة البحرين يرفضون حاليا التطبيع، اما بدولة الامارات ارتفع عدد المناهضين التطبيع الى 66% بعدما كان 49% ، وبالنسبة للمغرب فقد أشارت الدراسة انه فقط 31% من الساكنة المغربية تؤيد التطبيع، دون الإشارة إلى الارقام السابقة. في حين بلغت نسبة الرافضين التطبيع بكل من مصر والاردن الى 95% من الساكنة.
وفي تقييمه لكيفية مواجهة تنامي التطبيع داخل هاته الدول، أشار الخبير انه اذا كان الكيان الاستيطاني يعول على الحكومة الإماراتية والعائلة الحاكمة من اجل اسكات الاصوات المنتقدة والرافضة للتطبيع، فان الاشكال يطرح في دولة البحرين الذي توجد بها حكومة لا شعبية ولا تستطيع القيام بأي مجهود من اجل خلق راي عام مساند للتطبيع غبر إظهار فوائده على الشعب البحريني، ويجب الإشارة أن الخبير لم يشر الى ما تنتظره حكومة الاحتلال من السلطات المغربية اتجاه رافضي التطبيع.