صديقي ورفيقي المصدق الجلالي، التقاعد ليس خريفا للعمر.
صديقي ورفيقي مصدق الجلالي، تستحق الاحسن دائما، ليس فقط بنجاحاتك المهنية ، وتواضعك وحسك الانساني المطبوع بالعفوية المفرطة .
ولكن بصدقيتك وشجاعتك النضالية ونبل اخلاقك وقيمك النضالية. لق خبرتك لمدة سنوات مناضلا مهتما بمجال الطفولة في الجمعية المغربية لتربية الشبيبة ( اميج ) التي شكلت مدرسة للتربية وفرز الكفاءات التربوية المعنية بالطفولة وانشغالاتها، وعملها المتواصل في اطار تعليم الكبار، ومجالات التخييم والفن والابداع ، رغم شح الامكانيات، لكنك بتطوعك الكفاحي الى جانب اخرين ،جعلت شح الامكانيات رافعة للتحدي لتحقيق الأهداف.
عملت الى جنبك لسنوات في الجمعية المغربية لحقوق الانسان، لم المس فيك الا المناضل المتجرد من النزعة السياسوية الضيقة، لم تنكفأ يوما لمنعرجات السياسية ومتطلباتها، اقدر فيك صدقية الدفاع عن حقوق الانسان والنهوض بها واستحضارها في كافة مجالات النضال.
وهنا استحضر مداخلة احد رفاقنا حين قال في احدى الجموعات العامة لتجديد مكتب فرع المنارة لAMDH،
” النقاش لم يكن ساخنا كما العادة، والمكتب المنتهية ولايته لم ينل النقذ الكافي والمعتاد في مثل محطات سابقة، اتعرفون لمذا? لانه مصدق واربيب هما اعضاء بهذا المكتب، ولقد كانا دائما شديدي النقد ” اسرد جزئ من كلمة رفيقنا الغالي ، لابين انك لم تكن تخشى النقد بقدرما كنت شديد الانتقاد المبني والمؤسسة ،ليس من اجل التميز ولكن كنت لا ترضى بما ينجز ،وكنت طموحا لاقرار وانجاز الاحسن والافضل، كنت وستضل حالما، لان من صفة المناضل الحلم بالتغيير والارتقاء.
صديقي ورفيق مصدق جمعتنا الكثير من الاطارات، وعدد لا يحصى من المعارك، كنا قريبين من بعضنا، افتخر بذلك واسجل بانك من طينة المناضل الخالصين ” معدن صافي”ناذر
ومهما قلت لن اوفيك الا النزر القليل مما تستحق.
متمنياتي لك رفيقي وصديقي بالراحة والهناء والصحة والعافية، والاستمتاع بسنوات جميلة مع اسرتك الصغيرة، ولي اليقين ان تقاعدك هو تقاعد من العمل الاداري والوظيفي، لكنك ستستمر معنها في النضال العام والخاص من اجل المشروع الذي تحمله ، وكما دافعت عنه فلي اليقين ان التقاعد المهني لن يوقف نضالك من اجل المجتمع الديمقراطي وكافة حقوق الانسان للجميع.
رفيقك وصديقك عمر اربيب عضو المكتب المركزي AMDH