هل انتهى زمن الاناشيد التربوية و الاغنيه الوطنية الهادفة و انتشرت التقيتيقة و الاهازيج الشعبية في صفوف التلاميذ بمدينة مراكش ؟؟ الأمر الذي يسائل الأطر الإدارية و التربوية و في مقدمتها الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بجهة مراكش آسفي، و المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بمراكش .
اتضح ذلك جليا لحظة استقبال السيدة الأولى بالولايات المتحدة جيل بايدن بالثانوية الإعدادية ابن العريف بتاريخ 5 يونيو الجاري خلال زيارتها لمدينة مراكش، على ايقاع التقيتيقة و الاهازيج الشعبية حيث حضرت الطارة، الطرير و الدربوكة في وقت حمل بعض التلاميذ الاعلان المغربية في غياب أي علم الولايات المتحدة الأمريكية كما كان يحدث سابقا خلال زيارة بعض الرؤساء .
الغريب أن الاستقبال حضره وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى ومدير الأكاديمية و اشخاص اخرين .
واتضح ان الهدف من زيارة السيدة الأولى لهذه المؤسسة الوقوف على مبادرة تربوية متميزة لبعض التلاميذ في برمجة سيارة صغيرة ، حيث قام احد التلاميذ بتقديم شروحات لجيل بايدن قبل أن يقدم النموذج على أرض الواقع .
طبعا جيل بايدن لا علاقة لها بالاهازيج الشعبية و التقيقبتة و الموازين المراكشية التي تعتبرها تدخل في طقوس الاحتفال و الاحتفاء بزيارتها. لكن ما رأي الوزير صاحب النموذج التنموي ؟ الم يسائل مدير الأكاديمية عن الاناشيد الدراسية و الاغاني الوطنية الهادفة ؟ هل رضي مدير الأكاديمية بتحويل التلاميذ الى فنانين شعبيبن، في الوقت الذي ينتظر منهم الارتقاء في سلك التربية و التعليم و الحصول على شواهد علمية ، ام الهدف هو تحويلهم إلى أعضاء فرق غنائية، لما أصبح لهذه المهنة من مردود مالي ؟ وهل المسؤولون التربويون يفكرون في احداث شعبة الفنون الشعبية ابتداء من الجدع المشترك ، على أساس اعداد مركز خاص للتعليم العالي في أفق اعداد طبالة و رشايشية اكاديميين مختصين .