استغرب العديد من المتتبعين لبرنامج ” 45 دقيقة ” على القناة الأولى، لقيام عبد السلام سيكوري و نائبه ، بما أسموه ” السطو ” على برامج ومشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ونسبها إلى المجلس الجماعي الحالي الذي يقوده العربي بلقايد من البجيدي.
وأفاد العديد من المشاهدين للبرنامج الذي بثته القناة الأولى، لتغطية موضوع ملاعب و أسواق القرب بالعديد من المدن المغربية، أن عبد السلام سيكوري رئيس مقاطعة جيليز ، عمد رفقة نائبه المكلف بالشؤون الثقافية و الرياضية، إلى التصريح بأن مجلس مقاطعة جيليز أنجز العديد من ملاعب القرب خاصة ملعب الحي المحمدي، و المركب الرياضي بمنطقة الازدهار، فضلا عن ثلاث أسواق القرب بكل من : سوق الخير، الشرف، الكدية.
وأكد العديد من المراكشيين في اتصال ب ” مراكش اليوم” أن سيكوري لم يكلف نفسه رفقة نائبه التحلي بالشجاعة لاخبار طاقم البرنامج و من خلاله المشاهدين ان هذه المشاريع تم إنجازها من طرف المجلس الجماعي على عهد فاطمة الزهراء المنصوري، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ولا علاقة لمجلس المقاطعة الحالي بإنجاز و تمويل هذه المشاريع، وأنه وفقا المقتضيات القانونية المنظمة للجماعات المحلية، تتكلف المقاطعة فقط بتدبير المرافق السوسي ثقافية و الاقتصادية بعد إنجازها.
واعتبر المشاهد ن ان سيكوري و نائبه عمدا إلى تبني مشاريع لا علاقة لها بمقاطعة جيليز، سوى التدبير و الصيانة، بعدما تم وضعها رهن إشارته من طرف المجلس الجماعي، الذي تسلمها بدوره من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
هذا و لم يتحدث سيكوري و نائبه عن المشاكل التي تعرفها أسواق القرب المتحدث عنها، و التي خلفت العديد من الاحتجاجات من طرف التجار مطالبين بالتحقيق في طريقة استفادة بعض المقربين من الرئيس و الموالين له، في إطار حملات انتخابية سابقة لأوانها باستغلال الأسواق، وكذلك ملاعب القرب التي وضعت رهن إشارة البعض عوض باقي سكان المقاطعة الذين يجدون صعوبة في الاستفادة منها.