ندد العديد من المهتمين بالشأن المحلي و البيئة بحاضرة المحيط بظاهرة اجتثاث أشجار الكليبتوس بشكل غير قانوني.
واعتبر حماة البيئة إبادة تلك الاشجار جريمة بيئية في حق مدينة تشتكي ساكنتها من ارتفاع نسب التلوث تستدعي التدخل.
ووثق المتتبعون عملية إبادة حوالي 300 شجرة بغابة قريبة من حي مولاي رشيد، بالقرب من السجن المدني شمال المدينة.
هذا وتداول رواد الجظار الأزرق، شريطا سجله ناشط مدني، يوثق عملية اقتلاع أشجار الكليبتوس بالغابة، واجتثاث جذورها واستخراج أعمدة وأعواد خشبية منها، من طرف عمال يحملون مناشير كهربائية، أكدوا أنهم يشتغلون بإحدى الشركات دون أن يذكروا اسمها.
وأصدرت الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان بأسفي، بلاغا تطالب من خلاله الجهات الوصية بالتدخل لإيقاف “هذه الجريمة البيئية، والضرب على أيدي من يقوم بها”.
في حين اعتبر محمد عناز رئيس جمعية “شجرة الخير للبيئة والتنمية ” ما حدث في غابة حي مولاي الرشيد يدمي القلب، لقد تم إعدام جل الأشجار المتواجدة بها، مشيرا إلى أنه بصدد تقديم شكاية لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بأسفي، وأخرى للوزارة الوصية، بعد أن أخبر السلطات المحلية، واتصل برئيس المجلس البلدي، ورئيس لجنة الصحة والبيئة بالمجلس ذاته، فأكدوا أنه لا علم لهم بالموضوع، وأنهم لم يصدروا أي وثيقة تسمح بقطع الأشجار بأسفي.
وكانفرع الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بأسفي، قد تقدم بشكاية إلى رئيس النيابة العامة بالرباط تتهم المجلس البلدي باقتلاع عدد من الأشجار بمنطقة سيدي بوزيد السياحية، معززة بقرص مدمج يوثق العملية، معتبرا الأمر مخالفا للقوانين واعتداء على البيئة.
وكانت عناصر الفرقة الوطنية نهاية شهر يناير 2022، قد حلت بالجماعة الحضرية بأسفي للتحقيق في الشكاية. وقال متتبعون ما يحدث بأسفي من جرائم بيئية يخالف سياسة الدولة في حماية الغابة وتثمينها، خاصة أن الملك محمد السادس سبق أن أطلق يوم 13 فبراير سنة 2020، استراتيجية جديدة لمشروع غابات 2020 – 2030، يتم بموجبه برمجة 600 ألف هكتار لتخليف وتشجير الغابات بالجهات 12 بحلول 2030 بمعدل 50 ألف شجرة في السنة.