معلمة بمؤسسة خاصة تمارس التنمر على تلميذ والإدارة تهمل شكاية ولي الأمر
عبد الواحد الطالبي
مارست أستاذة للتعليم الابتدائي بمؤسسة تعليمية خاصة في مراكش التنمر على طفل بمستوى السنة الرابعة، وأحرجته أمام زملائه بتصويره كلما أخطأ في جواب أو تعبير في وضعية خطإه سواء كتابيا أو شفهيا.
جاء ذلك في شكاية لوالدة الطفل أكدت فيها أن طفلها التلميذ بالمؤسسة الواقعة في حي سقر وتحمل أسم مدينة تاريخيّة في بلد شقيق، تجاهلت شكاياتها وأهملت مطالبها في نقل ابنها إلى فصل غير الفصل الذي يعاني فيه من التنمر وسوء المعاملة بل إن مسؤولة إدارية (إ) انتقصت من الأم بمعرفة انها مطلقة وفسرت الشكوى بالتوهم لدى الطفل، وتأويل ذلك بأثر الوضعية الاجتماعية لأسرة الطفل المتضرر.
وتقول الأم في شكايتها الصوتية المسجلة لدينا، إن مدير المؤسسة (ب) استقبلها بعد إلحاح شديد إثر شكايات أمهات تلاميذ آخرين يعانون في هذه المؤسسة من الميز والتفييء التربوي غير المحيَّن ومن تنمر معلمات ومربيات، وإثر تعبير الأمهات عن الاحتجاج الذي بادر المدير إلى احتوائه باستقبال المشتكيات كل على حدة في اجتماعات تم خلالها تسويق كلام غير قابل ليكون ممارسة واقعية.
وتضيف والدة الطفل المتنمر عليه، أن الإدارة تمعن في تفييء ابنها أقل من مستواه ضمن فصل دراسي يتفوق فيه على زملائه في القراءة والكتابة باللغتين فيما لا يزال المدرسون يعلمون في المستوى الرابع ابتدائي أبجديات الحروف الهجائية ومبادئ القراءة كما يتعلمها تلاميذ التعليم الأولي.
وتناشد هذه الأم مسؤولي التربية الوطنية والهيئات الحقوقية وجمعيات المجتمع المدني المهتمة بالطفولة ومحاربة التنمر وكذا جمعيات محاربة العنف ضد النساء، التدخل من أجل رد الاعتبار لطفلها ولشخصها في مواجهة أساتذة ومربين يفترض ان يتحلوا في مؤسسة تربوية تعليمية بكثير من قيم وأخلاق المجتمع الذي تطمح اليه دولة المؤسسات وينشده جلالة الملك في تحقيق العدالة والمساواة في احترام تام وكأمل لحقوق الإنسان لاسيما الأطفال والنساء. ومن جهتنا في الموقع الإخباري تواصلنا مع المدير العام الرئيس المؤسس (م) وفشل اتصالنا به بسبب عدم الرد من جانبه وارسلنا رسائل على رقمه الخاص معززة بما لدينا من تسجيلات ووثائق وتجاهل رسائلنا، واتصلنا بالمدير (ب) ودعانا الى مكتبه دون ان ينفي عن المعلمة تهم التنمر الذي تدعيه الأم (خ) في حق ابنها مؤكدا انه أنصت لوالدة الطفل المشتكية وقام بتنبيه المعلمات إثر شكايات مماثلة غير ان تنبيهاته ربما ذهبت سدى وما يزال التنمر سلوكا ديدنا لدى “مربيات” الفصل الرابع ابتدائي بمؤسسة (أ).