صرّح أحمد الوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن وزارته تنفق أزيد من 14.6 مليار سنتيم على الأضرحة والزوايا، في إطار الهبات التي تقدمها سنويا إلى القائمين عليها من أجل الاعتناء بها وصيانتها والحيلولة دون زوالها !!
وحسب التوفيق فإن المعطيات التي تتوفر عليها وزارته تؤكد أن المملكة يتواجد 5038 ضريحاً علىٰ ترابها، وأن عدد الزوايا فيها قد بلغ 1496 زاوية، يعني ما مجموعه 6534 وليٍّ صالح مات وشبع موتاً، يُحقق كل واحد منهم دخلاً شهرياً بأكثر مِنْ 18 مليون سنتيم، مِن غير احتساب تبرعات المريدين وبقشيش الزوار.
بما يعني أن راتب الأولياء الصالحين أكثر من ضعف راتب الوزراء الطالحين، وإن كان مستغربا إنفاق هٰاته المبالغ علىٰ الأموات، فإن عين الغرابة أن تكون الجهة المنفقة وزارة تسمىٰ وزارة الشؤون الإسلامية، وفِي بلد يتضلل ربع سكانه فيء الفقر المدقع، وتخلف في كل القطاعات الحيوية.
وإن كان من الضروري المطالبة بإلغاء تقاعد البرلمانيين والوزراء الأحياء، فإنه يجبالمطالبة كذلك بإلغاء تقاعد الأولياء الأموات، ولو أنَّ تلك المبالغ التي تُصرف علىٰ إحياء ذكر الموتى صُرفت علىٰ المدارس مثلاً لتمَّ إحياء أُمَّة بأكملها.
هذا و يتداول نشطاد الفيسبوك ما وصفوه ب ” تبهديلة التوفيق ” بين يدي محمد السادس حين انحنى لتقبيل يد الملك، دون أن يمكنه منها .
هكذا يبقى مصير الشؤون الإسلامية بالمغرب معلقا إلى حين، ففي الوقت الذي أغرق المسمى العلوي المدغري المساجد بأئمة الجهاد، وفتح أبواب الله للمتشددين، خصوصا خلال الخطة الوطنية لإدماج المرأة التي حاربها الوزير شخصيا، قبل أن يبتلع لسانه مع مدونة الأسرة التي أطلقها الملك، يبتلى المغرب بوزير ( التوفيق ) لا يهمه من الإسلام سوى إحياء الطرقية و تشجيعها.
طبعا دون الحديث عما يدور من صفقات تتم في الخفاء، منها إصلاح بعض المساجد، تفويت بقع أرضية حبسية لأجانب، فضلا عن الوزبونية في التعيينات خصوصا بعد فصل الشؤون الإسلامية عن الأوقاف .