جاء في بيان توضيحي من طرف جمعية أرباب النقل الطرقي إلى الراي العام ومتتبعي صفحة الفيس، أن توقف ارباب نقل المسافرين عن العمل اليوم فهو اضطراري وليس اختياري بسبب القرار الانفرادي من طرف الوزارة الوصية على القطاع فيما يخص نهج سياسة الهروب الى الامام وفرض سياسة الامر الواقع ويتجلى ذلك في دفتر التحملات.
ما اثار استغراب المهنيين هو تفاعل السيد الوزير على الفيس عوض التجاوب مع المهنيين وهذا مازاد الطين بلة.كيف يصبح الفيس موقع حوار لقطاع حيوي توقف بقرار وزارة الداخلية 20 3 2020.واليوم عوض الالتفات لهذا القطاع الحساس وتخصيص دعم معنوي ونقاش فعال لملف مطلبي اني نتيجة كوفيد 19 كباقي القطاعات الاخرى والتي دافع عنها من ينوب عنها اشد الدفاع تفاجئنا كمهنيين في النقل العمومي للمسافرين باتخاد الادارة لرزمة من القرارات والعقوبات التي تصل حتى السجن وسحب رخصة السياقة والبطاقة الرمادية بل وضع الحافلة بالمحجز وهذا مالن نقبله ابدا بل الغريب في الامر ان الادارة الوصية تجاوزت اختصاصاتها ولم تستطيع تحديد المسؤولية .كيف لوزارة وصية على قطاع النقل ان تخوض في امور لاتخصها مثلا لما جاءت بقضية التعقيم وباعتراف دفتر التحملات الذي يقر في احدى بنوده المتعلقة بسلامة الركاب ان شهادة التعقيم تدوم لعشرة ايام وهنا الدليل القاطع على ان هناك خلل وخطب ما.المسالة الاخرى الاساسية كذلك اليوم تجاوزنا دفتر التحملات ورفعنا سقف المطالب ونريد جوابا على ملف مطلبي اني تم وضعه بين يدي المسؤولين وبه مجموعة من المطالب الاساسية منها على سبيل المثال.الكازوال المهني.الاستغناء على مداخيل ضريبة هذه السنة.الاعفاء من اداء ضرببة المحور الشطر الثاني لهذه السنة.اعادة جدولة الالتزامات البنكية دون فائدة……لكن مع كامل الاسف لاجواب لحد الساعة.وهل يعقل اننا نفرط في الحقوق ونقبل بالواجبات.ماذا قدمت لنا الادارة الوصية من دعم لهذا القطاع سوى العقوبات والغرامات وارجعوا الى المادة2 من كناش التحاملات.السيد الوزير يجيب في احدى تدويناته الفيسبوكية ويحاول بطريقة او اخرى التمويه حيث اعلن ان هناك تمثيليات ساهمت في دفتر التحملان وزكى ذلك بتوقيعات على وثيقة ثتبت ذلك بالفعل هذه الهئات قدمت لكم ورقة طريق او ورقة اقلاع في ظل جائحة كوفيد19.مقترحات لاغير .وانتم استغليتم الفرصة وبلورتموها الى دفار تحاملات لماذا؟وهنا يتبين اعتباطية الادارة في اتخاد القرار بحجة ان البلاغ الاخير للوزارة جاء متاخرا بشكل كبير وربما حتى خرج البلاغ 2 للمهنيين والذي اكدوا فيه على ضرورة مسيرة بالحافلات اليوم 1 7 2020.مما خلق ارتباكا لذا الادارة وجعلها تحت الضغط اكثر ومن تم الخروج ببلاغ مضاد ولكن فات الاوان وهذا كله يؤكد سياسة الهروب الى الامام وغياب المقاربة التشاركية في اتخاد القرار من طرف الوزارة الوصية والنتيجة مانراه على ارض الواقع عزوف تام عن العمل واضطرابات كثيرة في حركة تنقلات المسافرين وكثرة معاناتهم ولامن يجيب.ولكن السؤال المطروح اين هي جمعيات المجتمع المدني جمعيات حماية المستهلك انهم في سبات عقيم.من سيدافع عن المسافر في المحطات الطرقية من سيوصل صوته للجهات المسؤولة؟؟؟كل هذه اسئلة مطروحة …..امر اخر مهم ويطرح نفسه بشدة ماذا قدمت الادارة للقطاع في ظل جائحة كورونا؟حتى تفرض عليه كل هذه الالتزامات والعقوبات والشروط التعجيزية الله المستعان.لماذا تاخر البلاغ السيد الوزير حتى البارحة ؟يتبين للعيان ان هناك نية مبية مع هذا الكناش (التحاملات).تاكيدا لسياسة الاعتباطية المنتهجة من طرف الادارة لمحاولة زرع ثقافة كناش التحملات لسبب من الاسباب مع العلم ان التوقف الاضطراري عن العمل بسبب قرار وزارة الداخلية كلفنا الكثير.ان صح التعبير المقاولة النقلية تحتضر اليوم….في ظل سن سياسة الاذان الصماء وعدم الاكثرات من طرف الوزارة الوصية مما جعل ندرك ونحس بان هناك نية مبيتة لتحرير القطاع بشكل من الاشكال ومحاولة النيل من الظهير الشريف 63 وهذا نعتبره حربا هوجاء شرسة بكل المقاييس ضد القانون المنظم للنقل ادن كناش التحاملات حق اريد به باطل.الحقيقة المرة اليوم هي ان الادارة اليوم وضعت هذا الدفتر ولم تستطيع الدفاع عنه لانها ادركت متاخرة انها تجاوزت اختصاصاتها وفي غياب تام لثقافة الاعتذار والجلوس لطاولة الحوار فهي تحاول بطريقة او باخرى كسب شى من الود والتعاطف من الراي العام.لكن المسالة توضحت جيدا واصبحت سياسية محظة في ظل جائحة كورونا وهذا امر غير مقبول مما جعل منا كمهنيين نطلب استعطافا ملكيا للوقوف على حيثيات المشكل.مع العلم اننا لن نتوانى ابدا في الدفاع عن المهنة لان القطاع اليوم يعيش ظروفا صعبة قاعة الانعاش وهذا مالاتعلمونه.مثلا بعض القطاعات اقدم اصحابها على ارتكاب اعمال غير مقبولة منها الانتحار نتيجة الازمة المالية الله المستعات.هل هذا هو الدعم الذي قدمته الادارة؟رزمة من العقوبات حسب المراسيم والاظهرة التي جاءت في المادة 2 من كناش التحاملات.
هل من منقد؟هل من حلول؟ من سيتكلف ؟ من سيدعم ؟ من المسؤول ؟
تحية نضالية للسادة الناقلين بمراكش الحمراء واخص بالذكر جمعيتي الحمراء والنصر، النضال مشروع لاينتهي .
سعيد سلاك عضو بالجامعة الوطنية لارباب النقل الطرقي للمسافرين.
الكاتب العام لجمعية تساوت لارباب النقل.
مسيير شركة لنقل المسافرين.