جاء في بيان السكرتارية الوطنية الجبهة الوطنية لدعم فلسطين وضد التطبيع، بمناسبة اليوم العالمي للمدرس : 5 اكتوبر 2022، الى السيدات والسادة في هيئة اسرة التعليم بجميع مكوناتها وشركائها : هيئة التدريس ، هيئة الادارة التربوية، هيئة التأطير والتوجيه التربوي، الطالبات والطلاب، التلميذات والتلاميذ، الشركاء : من جمعيات آمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ، وجمعيات تربوية وثقافية ورياضية وفنية، ” يقف العالم اليوم بمناسبة “يوم المدرس” ، تقديرا واحتراما ، لما تقدمه اسرة التعليم ، من مجهودات جبارة ، وادوار رائدة ، في بناء صرح البلدان ، ومستقبل الاجيال في العالم ..
ونحن بدورنا في الجبهة المغربية لدعم فلسطين ، وضد التطبيع نقف اليوم وقفة اكبار واجلال لكي نحيي اسرة التربية والتكوين المغربية بجميع روافدها ، وعلى رأسها المدرسات والمدرسين على التضحيات الجسام ، والمجهودات الجبارة التي لا يتم الاعتراف بها ، ولا تقدر بثمن ، في ظل الشروط المادية والمعنوية المجحفة والمحبطة ، والمهينة ، والقاسية التي تعاني منها هذه الفئة ..
وبهذه المناسبة نحيي المعارك البطولية التي خاضها نساء ورجال التعليم ، من أجل الكرامة والحرية ، ومستقبل اكبادنا وأجيالنا ..
الاخوات والاخوة صانعات وصناع عقول الناشئة، والشباب ،قريبا سيكمل بلدنا عامه الثاني على اتفاقية التطبيع المشؤومة مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين … هذا التطبيع الذي ينتقل كالوباء ليبسط نفوذه ، على جميع مناحي حياتنا ، من المستوى السياسي الى المستوى العسكري والاعلامي والرياضي والفني والثقافي والتربوي ، وهذا هو الأخطر ..
هذا التطبيع يحاول اليوم ان يمتد كالأخطبوط الى عقول ووجدان الناشئة والشباب ، ويخترق مختلف البرامج والمقررات الدراسية لكل أسلاك التعليم ، تحت مسميات مغرية ، ملمسها ناعم ، لكن أهدافها سم قاتل ، مثل “قيم التسامح” و”التعايش” ، و”السلم والتعاون” و “المكون اليهودي “المظلوم” .. و”التوأمة” و”الشراكات” بين المؤسسات التعليمية والجامعات والمعاهد المغربية ، ومؤسسات الكيان الصهيوني ..
ومحاولة طمس الثرات المغربي الأصيل ، والغني بمختلف مكوناته الثقافية الأصيلة ، والعمل على سرقتها ، كما فعلوا في فلسطين ..ينضاف الى ذلك ، الفضيحة الجنسية التي وقعت في مركز الاتصال الصهيوني بالرباط ) ، والتي مست بالقيم الأخلاقية لبلدنا ، ولا من يحرك ساكنا ..
أيتها الاسرة التعليمية المرابضة في الصفوف الأمامية .. لا زال التاريخ يحفظ لكم تلك الصفحات المشرقة من الانشطة التربوية والثقافية والفنية المناهضة للاستعمار بجميع أشكاله ، والمتضامنة مع الشعب الفلسطيني في كفاحه ضد الكيان الاسرائيلي الغاصب ، ومن أجل بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس ..واليوم ، ومما يثلج الصدر ، ما تزال القضية الفلسطينية لها مكانتها الخاصة في عقول ووجدان ناشئتنا وشبابنا ، بفضل وعي ومسؤولية اسرة التعليم بنسائها ورجالها ..
ولا تزال الانشطة الثقافية والفنية يتردد صداها بين جدران مؤسساتنا التعليمية ..
ايتها المرابضات وأيها المرابضون ، حارسات وحراس العقول والقلوب مما يهددها من أفكار مسمومة وهدامة ومتفسخة ، واستعمارية صهيونية ..إن مستقبل بلدنا وأجيالنا بين ايديكن وايديكم ، مما يحتم عليكن عليكم :
حماية عقول بناتنا وأبنائنا من الانجراف نحو الافكار الصهيونية الهدامة ، من خلال تمرير انشطة رياضية وثقافية وفنية ، بواسطة اندية “التسامح والتعايش” غرضها غسل الادمغة ، وهيمنة المكون اليهودي الصهيوني بالتدريج ..
فضح كل الافكار الصهيونية الهدامة المعادية لقيمنا واخلاقنا وثقافتنا المغربية الاصيلة .. ودحض كل الاشاعات والأوهام الكاذبة حول المكون العبري المزعوم ..
التحلي باليقظة والوعي ، والحدس التربوي الذي تمتلكونه بتجاربكم المهنية الرائدة ، لاحباط كل المخططات التربوية الملغومة ..
الانكباب بالدرس على المقررات والبرامج الدراسية بوعي وبمسؤولية ، وبحرص شديد حتى لا تتسرب الأفكار الصهيونية الهدامة الى أجيالنا ..
التضامن المطلق واللامشروط مع الشعب الفلسطيني ، فيما يتعرض له يوميا من تقتيل واعتقال وتشريد وهدم للمنازل والمدارس ، واطلاق الرصاص على الأطفال العزل امام مراى العالم ..
الانخراط في الاندية التربوية ، واندية حقوق الانسان ، المعمول بها منذ سنين ، وفي الاتحادات الطلابية .. والقيام بالأنشطة الهادفة والملتزمة بالقضايا التربوية لأجيالنا ومستقبل بلدنا ، بتعاون مع كل مكونات وشركاء العائلة التعليمية …
وعهدا على الاستمرار في درب النضال حتى اسقاط التطبيع ، وافشال المخطط الصهيوني الغاصب الذي يحاك ضد بلدنا وشعبنا ..
وإننا سائرون نحو النصر بفضل جهودكن وجهودكم .