قال الناشط الصحراوي مصطفى ولد سلمى ولد سيدي مولود، أن النظام العسكري في الجزائر يسعى لاستغلال قضية الكركرات، بهدف تمرير سياساته، بعد مقاطعة الشعب لاستفتاء الدستور الجديد.
وأوضح مصطفى سلمى انه في الوقت الذي يلتزم فيه المغرب بوقف اطلاق النار، يصرح الساسة ورجال الاعلام والصحافة في الجزائر وآخرهم رئيس البرلمان، ” أن بلدهم مستهدف بحرب في الصحراء، للتأثير على استقلاله وسيادته، وأن الجزائر جاهزة للدفاع عن حدودها والمحافظة على أمنها وعلى شعبها”.
واكد المعارض الصحراوي للبوليساريو ان الكركرات تبعد عن الحدود الجزائرية ما يزيد على 1400 كلم، وتتوفر فقط على معبر تجاري مدني ولا علاقة لفتحه أو غلقه بالأمن القومي الجزائري، ولم يفتح لضرب أية مصالح جزائرية. وكشف مصطفى سلمى ان أسواق موريتانيا وبعض دول غرب افريقيا تأثرت بعد إغلاق معبر الكركرات من قبل ميليشيات البوليساريو، موضحا ان الجزائر لم تستطع تعويض النقص التي عانت منه الأسواق الموريتانية “إما لأنها لا تمتلك الموارد الكافية او لا تتوفر على البنية التحتية لتحقيق ذلك”.
وأضاف سلمى، إذا كان النظام في الجزائر يرى أن الحرب في الصحراء تهدد أمنه القومي، فبيده أن يوقفها في دقيقة أو يجدوا سبيلا لاقناع شعبهم بنظامهم و مؤسساته غير دفع الصحراويين للانتحار ليثبتوا أن أمنهم مهدد.