محمد نجيب كومينة
انهاء عقد الزميل عبد الصمد ناصر مع شبكة الجزيرة من طرف مديرها العام والامير القطري، بعد نشره لتدوينة على حسابه الخاص في احد مواقع التواصل الاجتماعي دفاعا عن نساء بلده يطرح سؤالا كبيرا حول كيل الشبكة و كل وسائل الاعلام القطرية بمكيالين في تصرفها مع الصحفيين العاملين بها، بحيث تبيح للبعض ان ينشر على مسؤوليته ما يريد، حتى ولو تضمن سبا وقدفا في حق الشعب المغربي، وتتغاضى عنه، بينما تصاب بعدوانية زائدة، تستهتر بحرية الراي والتعبير، عندما يعبر المغاربة عن راي، ولو دفاعا عن بلدهم واهلها.
يتبين من هذا السلوك ان كل التصرفات الاخوية والايجابية للمغرب تجاه قطر، وحتى علاقة اميرها المتميزة مع المغرب، لم تقنع البعض في قطر بان يرد التحية بمثلها. فهناك اختراق واضح ومفضوح للمخابرات الجزائرية للاعلام القطري، اذ ان اول من حاول الضغط على الزميل ناصر هو المدير التنفيذي للجزيرة الجزائري، قبل ان يدخل على الخط الامير القطري، و الظاهر ان محاولة الضغط تلك جاءت بعد ضغط من سفارة الجزائر و مخابراتها هناك التي تشتغل من اجل هدف واحد يتمثل في ضرب كل مغربي او مغربية بالجزيرة او بين سبور وممارسة الابتزاز وان امكن الاساءة للعلاقات المغربية القطرية وتازيمها.
واذا كان المغرب يتصرف بترفع و يتحاشى اللجوء الى اي اسلوب من اساليب الابتزاز، فان خضوع القطريين لما يرغب فيه نظام العسكر في الجزائر و تصرفهم بشكل غير لائق مع المغاربة لا يمكن التعامل معه بالتغاضي دائما،
لقد عبرت مجموعة من المنظمات المهنية المغربية عن رفضها وشجبها للتصرف الارعن لادارة الجزيرة وفصلها للزميل ناصر بشكل تعسفي، وهي مستعدة للتحرك عربيا ودوليا لمساندته، و من المفروض ان تتحرك الديبلوماسية المغربية بحزم، لان واقعة ناصر اليوم قد تكون بداية لهجوم يبتغي اسكات كل مغربي يشتغل في وسائل الاعلام التابعة للدولة القطرية كي يبقى المجال مفتوحا لنباح امثال الدراجي و ابن السمسار الفلسطيني التابع لمخابرات عبلة وغيرهما كي يسبوا المغرب والمغاربة ويروجوا للاكاذيب و الخرافات و للجهل والفقر المعرفي والفكري.
و سنكون بالمرصاد لهم ولغيرهم دون ان نهبط الى حضيضهم