آخر الأخبار

الجغرافيا السياسية ومصير الأمم موضوع لقاء علمي بمراكش

انطلقت بمدينة مراكش أشغال الدورة الرابعة والعشرون  للمؤتمر الدولي لمجموعة الأبحاث حول الفضاء التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، بحضور ثلة من الخبراء والأكاديميين والباحثين المغاربة والأجانب، لمناقشة موضوع الجوانب المتعددة للجغرافيا السياسية الحالية وتأثيراتها المحتملة على مستقبل العالم .

ويهدف اللقاء المنظم بشراكة مع مؤسسة هانس سيدل، والمعهد الفرنسي بمراكش، واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بمراكش – آسفي ، على مدى يومين تحت شعار ” الجغرافيا السياسية ومصير الأمم: العمل بشكل واعي” ،  بحث القضايا المتعلقة برهانات الفوضى العالمية الجديدة والمسارات الإصلاحية من أجل جغرافيا سياسية متحررة من “الاختلافات المعرفية”.

وقال الأستاذ علي سدجاري، رئيس مجموعة الأبحاث حول الفضاء التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، في افتتاح أشغال هذا اللقاء ، الذي ينظم في إطار أسبوع الحوار (10-14 أبريل الجاري) أن هذه الندوة تشكل فضاء “لتجنب انهيار الحضارة الإنسانية، ومناقشة إمكانات أنسنة الجغرافيا السياسية”.

وأضاف أن الجغرافيا السياسية تعتبر “اختبارا يذكرنا بأن الإنسانية والعالمية يجب أن تكونا في صلب كل المبادرات العمومية والقرارات السياسية”.

في حين  أبرز رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بمراكش- آسفي، مصطفى لعريصة، أهمية الموضوع الذي تم اختياره لهذه الندوة ، مشيرا إلى “أننا نسعى من خلال التفكير إلى التذكير بالإمكانيات والمضي قدما على درب بناء العالم وليس تدميره”.

من جانبه، أشاد القنصل العام لفرنسا بمراكش، فيليب كازينافي “بالتفكير الجماعي الذي تتيحه مبادرة مجموعة الأبحاث حول الفضاء التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط من خلال اختيار موضوع هام يهم مناقشة “عالم يتحرك بالتأكيد لكن يغلب عليه الارتباك “.

وبعدما أكد أن “مصير الأمم” يفرض إعادة تأهيل مفهوم الأمة في المقام الأول، تساءل الدبلوماسي الفرنسي عن السبيل إلى التصرف بوعي وضمير.

من جهته، أشاد السيد زكرياء أبو الذهب، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية الرباط – أكدال، بالنيابة، بانعقاد هذه الندوة التي تشكل فضاء “للتقاسم الفكري ” في عالم يتسم بالضبابية.

من جهتها، أشادت مديرة المعهد الفرنسي بمراكش بالنيابة، لويزا باباسي ، بتنظيم هذه التظاهرة التي تشكل فضاء مواتيا لتعزيز التبادل وإغناء التفكير والنقاش حول المواضيع الأساسية الراهنة ، من خلال سعيه الحثيث إلى وضع الإنسان في قلب كل النقاشات.

وقالت إن هذه النقاشات التي تجري بحضور ثلة من الخبراء والمتخصصين، مغاربة وأجانب، تساهم في بروز جغرافيا سياسية تتسم بالتحضر والإنسانية، مع التركيز على بعد خاص يهم الإنسان.

ويبحث المشاركون في هذه الندوة أربعة محاور أساسية تهم “نحو جغرافيا سياسية متحضرة وإنسانية: تحويل الوعي الجماعي”، و”عالم يتحرك وجغرافيا سياسية واعية”، و” عالم يتحول وجغرافيا سياسية متناقضة: أزمة الحكامة العالمية”، و”الجغرافيا السياسية في مواجهة التهديدات والاضطرابات”.