دعا المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان ، كافة الجهات المهتمة بالشأن الحقوقي للمساهمة في التعبير عن إدانتها للمس بالحق في الحياة الإنسانية والتعايش بين الشعوب وتلاقح الحضارات بمختلف المعمور على إثر الجريمة الشنعاء التي تعرضت لها السائحتين الأجنبيتين بمنطقة الحوز، خلال الشهر الماضي، بمنطقة إمليل والتي نفذتها خفافيش الظلام كعادتها متسترة بانتمائها إلى إحدى المرجعيات المتطرفة.
واكد بلاغ للجمعية المذكورة ، على ضرورة التصدي للإرهاب فكرا وثقافة وتجفيف منابعه للحد من كل مظاهر التشدد الفكري من خلال الدعايات المكثفة للأفكار المتشددة والكراهية في مواقع التواصل الاجتماعي وايضا وجود فتاوي منبعها الفكر المتشدد الدخيل على ثقافة المغاربة المتمثل في التسامح والتعايش مع الأخر.
وقدم البلاغ ذاته ، تعازي المكتب التنفيذي للجمعية المذكورة، إلى عائلات الضحيتين وإلى الشعبين النورفيجي والدنماركي معلنا في نفس الوقت تضامنه اللامشروط في هذا المصاب مع عائلة الضحيتين وفي نفس الوقت يندد بكل أشكال الأعمال الإرهابية والوحشية بدء من محاربة الفكر الإرهابي سواء داخل المغرب أو خارجه عبر خلق جبهة محلية وعالمية لمناهضة الإرهاب أمنيا وثقافيا وفكريا كما أن المكتب التنفيذي يحمل المسؤولية ما حدث مؤخرا بمنطقة إمليل للحكومة المغربية في عدم توفير شروط الأمن والاستقرار علما أن هده المنطقة هي قبلة للسياح نظرا لموقعها الإستراتيجي كما يؤكد المكتب التنفيذي على أن سياسة التهميش وتوسيع دائرة الفقر والتهميش والتجهيل وفشل منظومة التعليم وما نتج عنها من هدر مدرسي وتفشي الأمية والبطالة كل هذه العوامل وغيرها ساعدت وتساعد التنظيمات الإرهابية لاستقطاب ضحايا هذه السياسات من محبطين وفاشلين وأميين بتنفيذ جرائم ضد الإنسانية كما أن ما وقع يكذب ما تدعيه الحكومة عبر وسائل الإعلام من سياسة امنية استباقية إلى ضبط وكشف الخلايا الإرهابية قبل أن تلحق الأضرار والأذى للغير مما قد يطرح أكثر من سؤال.