صادق الجمع العام للمجلس الأكاديمي للرابطة المحمدية للعلماء، يوم السبت 16 مارس الجاري بمراكش، بإجماع الحاضرين على التقريرين الأدبي والمالي لهذه المؤسسة برسم سنة 2018.
وتضمن جدول أعمال الجمع العام للمجلس الأكاديمي للرابطة التداول حول سير أعمال المؤسسة، مع عرض برنامج عمل المؤسسة في خدمة ثوابت المملكة المغربية الشريفة، عقيدة ومذهبا وسلوكا، وكذا مشاريع المراكز البحثية، والوحدات العلمية، والبرامج التكوينية، في مجال خدمة البعدين المعرفي والمضموني، للدين الحنيف، قصد بلورة المضامين الأصيلة المتزنة والوسطية المعتدلة، وبث المعرفة الدينية الآمنة، التي تسعف في نبذ العنف والكراهية والتطرف.
وتميزت أشغال هذا الجمع العام، أيضا، بتقديم مجموعة من العروض تناولت مواضيع همت على الخصوص” مشروع تعزيز التسامح والسلوك المدني والمواطنة والوقاية من السلوكات المشينة بالوسط المدرسي”، و”دفاتر تفكيك خطاب التطرف ومنصة الرائد في صيغتها الجديدة”، و”الدورات التأهيلية لفائدة طلبة الماستر والدكتوراه في ثوابت المملكة عقيدة ومذهبا وسلوكا”، و”منصة الفطرة للناشئين”، و”التطور الحاصل ..البوابة الالكترونية للمؤسسة
وأفاد أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء ، أن انعقاد الجمع العام يأتي إسهاما في تعزيز صرح تجديد الحقل الديني، وتثبيت دعائم الأمن الروحي للمملكة، وتعزيز قيم التعارف والتعايش الإنساني لمكافحة خطابات الكراهية من العقول والمجتمعات، في إطار دستور المملكة الشريفة، تحت القيادة الرشيدة لحامي الملة والدين أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، كما يشكل فضاء للنقاش والاجتهاد الجماعي لبلورة برنامج السنة القادمة.
وأوضح أن البرنامج يرتكز على ثلاثة محاور، منها البعد المتعلق بالمضامين التي ينبغي أن تعكف المعرفة الاسلامية لبلورتها وتوضيحها للمواطنات والمواطنين نحو مزيد من الاندماج في السياسة التي ينهجها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس للنهوض بهذا المجال على المستوى الوطني والقاري والكوني.
في حين يرتبط البعد الثاني بقنوات تصريف هذه المعرفة الدينية الآمنة الكاسحة لكل الألغام المحتملة عبر كل قنوات التواصل الراهنة التي بات أزيد من 50 في المائة من الساكنة المغربية، من شباب ويافعين وأطفال، يتواصلون بها”، مشددا على ضرورة تواجد العالمات والعلماء في هذه المصفوفة الرقمية من أجل هذه الشريحة من المجتمع.
وقال في هذا السياق، “نحن أردنا أن نسهم بتوجيه من أمير المؤمنين في كسح كل الألغام التي أصبحت تزرع في التدينات العالمية”.
و يرتبط المحور الثالث بالبعد الخاص بالملاءمة مع القضايا الحارقة ذات الأولوية في هذا المجال، وفي مقدمتها السلوكيات الخطيرة من قبيل الإرهاب، والتطرف، وخطاب الكراهية من أي كان، مؤكدا أن الإرهاب أصبح “داء عولميا” مما يتعين على جميع المجتمعات العمل سويا من أجل إيقافه والحد منه.