قال البروفيسور جعفر هيكل، أخصائي الأمراض المعدية والطب الوقائي، إن المناعة ضد فيروس كوفيد-19 عند الملقحين، تبدأ في التراجع بعد 6 أشهر من التطعيم، لذلك تم اعتماد جرعة ثالثة معززة.
وأوضح هيكل، أن الجرعة الثالثة تساهم في تقوية المناعة ضد الفيروس بجميع متحوراته، لمدة تناهز ثمانية أشهر، خصوصا بالنسبة للأشخاص المسنين، وللذين يعانون من أمراض مزمنة.
وأشار أخصائي الأمراض المعدية والطب الوقائي، إلى أن هناك تهاونا في الإقبال على التلقيح خلال الفترة الأخيرة، وازاه تراخ في الالتزام بالتدابير الاحترازية المعتمدة ضد الفيروس، محذرا من مساهمة هذه السلوكيات في ضرب المكتسبات التي حققتها المملكة منذ بداية الأزمة الوبائية.
وأبرز المتحدث ذاته، أن التلقيح وخصوصا الجرعة الثالثة، تساهم بشكل فعال في الحماية من الإصابة بالفيروس وتقلص من عدد الحالات الحرجة، خصوصا في ظل ظهور المتحور الجديد أوميكرون، الذي يتميز بسرعة انتشار مرتين أكثر من متحور دلتا.
وفي السياق ذاته، قال البروفيسور سعيد المتوكل، طبيب متخصص في الإنعاش وعضو اللجنة العلمية لتدبير جائحة كورونا، إن غير الملقحين هم أول ضحيا الانتكاسة الوبائية التي تشهدها العديد من دول العالم بفعل متحوري دلتا والوافد الجديد أوميكرون.
وأفاد المتوكل، أن الالتزام بالتدابير الاحترازية، والتلقيح، هي الوسائل المتوفرة حاليا لمواجهة الفيروس وجميع المتحورات، مشيرا إلى أن الموجة الجديدة للفيروس التي تضرب أوروبا حاليا، ساهم فيها غير الملقحين بشكل كبير. وبالنسبة للتراخي الملاحظ على مستوى الإقبال على التطعيم بالمملكة، خصوصا بالنسبة للمعنيين بالجرعة الثالثة، أبرز عضو اللجنة العلمية لتدبير جائحة كورونا، أن الجرعة المعززة أصبحت مركزية في البرامج التلقيحية العالمية ضد كوفيد-19. وأكد المتحدث ذاته، أن الدراسات كشفت أن الأشخاص الذين أخذوا الجرعة الثالثة، تمكنوا من الحصول على حصانة مناعية ضد متحوري “دلتا” و”أوميكرون”، سواء بالنسبة للإصابة، أو المعاناة من أعراض خطيرة.
ودعا بلاغ وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، المواطنات والمواطنين إلى العودة السريعة والآنية إلى التدابير الوقائية والحاجزية ضد كوفيد 19 والى استكمال التلقيح تفاديا لانتكاسة وبائية.