تعيش مدينة مراكش منذ ولاية المجلس الجماعي السابق على إيقاع ترميم وتزين الواجهات السياحية خاصة المدنية العتيقة في إطار مشروع “مراكش الحاضرة المتجددة” والذي تقدمت بخطوطه العريضة السيدة عمدة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري بين يدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم الإثنين 06 يناير 2014 وقد سطر لهذا البرنامج مدة أربع سنوات من أجل الإرتقاء بالمدينة إلى مستوى الحواضر العالمية الكبرى لكن الحصيلة أو” الحصلة” وبعد مرور أزيد من ثمان سنوات على المهلة المحددة مجمل الأشغال لازالت متعثرة و حتى التي إنتهت فقد أهدرت ميزانيتها و عادت الأحياء التي شملتها الأشغال إلى سابق عهدها جدران مهترئة أبواب محلات تعرضت للسرقة بسهولة قصوى نظرا لنوعية الخشب المستعمل… .
ومما يثير الإنتباه والإستياء أيضا بغض النظر عن المدة الزمنية أشغال تبليط الأرضية والتي إستخدمت فيها أحجار منطقة بنجرير الخاصة و التي تظاهي تلك التي تستخرج من إيطاليا الأرجنتين والصين حيث أن مجموعة من دول الإتحاد الأوروبي إستغنت عن ” الزفت” و إستبدلته بهذه الأخيرة والتي أعطت رونقا وجمالية لسطح الأرض بالازقة و الساحات العمومية .
فيما مدينة مراكش وضعت الأحجار بها بطرق عشوائية بل كانت سببا في بعض حوادث السير أو السقوط العرضي على الأرض خاصة المسنين وقد يلاحظ المتجول بأزقة مراكش إختلاف كبير بين زقاق و آخر فمدخل الساحة العالمية يختلف عن بعض الممرات أو مدخل حي رياض العروس إتجاه حي سيدي عبد العزيز والذي مر منه صاحب الجلالة يختلف كثيرا عن باقي الاتجاهات.
وهنا نضع بين يدي السادة المسؤولين بعض صور الممرات والساحات التي تبين الفرق الشاسع بين الحواضر التي يطمح جلالته لمراكش بأن تضاهيها و تتجاوزها وبين أشغال مشروع الحاضرة المتجددة مراكش الذي يبدوا ان المسؤولين عليه فشلوا في تطبيقه على أرض الواقع.
و يتسائل الشارع المراكشي عن مسببات فشل هذا المشروع بمدينة مراكش هل هو راجع إلى المؤسسة المشرفة عن أشغال الحاضرة المتجددة أم ” لتجربة ؟؟؟” المقاولات التي فازت بالصفقات.
حواضر عالمية
أشغال مراكش