آخر الأخبار

الحاضرة المتجددة تهاجم الأضرحة

عاينت ” مراكش اليوم  ” صباح الخميس 25 غشت الجاري، هدم ضريح سيد البربوشي بباب الخميس من طرف عمال الشركة التي تقوم باشغال الصيانة في إطار الحاضرة المتجددة .

أشغال الحاضرة المتجددة التي خلفت ردود فعل متباينة ففي الوقت الذي اعتبرها البعض محاولة لرد الاعتبار لمدينة مراكش العتيقة و إعادة تأهيل فضاءاتها المتهالكة ، يرى البعض الآخر أن هذه الأشغال حولت مدينة مراكش الى نمطية مبتذلة، فضلا عن رداءة المواد المستعملة سواء في إعادة تبليط الجدران التي بدأ بعضها يتهدم، أو نوع الخشب المستعمل في ابواب الدكاكين و واقيات الشمس ” لكيب  ” وحدها اسقف بعض السويقات كطريق رياض العروس على سبيل المثال لقيت استحسانا ساكنة مراكش .

وتجدر الاشارة إلى مشروع الحاضرة المتجددة الذي قدمته فاطمة الزهراء امام الملك، انطلق تحت اشراف بلقايد و من معه بعد فوزه بعمودية مراكش ( 2015 – 2021 ) حيث تميزت الأشغال بوتيرة جد بطيئة فضلا عن مخلفاتها على العديد من التجار و ساكنة بعض الأحياء العتيقة التي تعذر الوصول اليها، في الوقت الذي استغرب تجار الاسواق العتيقة لعدم استغلال فترة الجائحة للقيام بتلك الاشغال، التي انطلقت في وقت يحاول التجار استعادة رواجهم التجاري بعد انقضاء فترة الحجر الصحي .

أما بمنطقة باب الخميس التي تشهد هذه الأشغال أهيرا، فقد تم اجلاء العديد من الباعة الجائلين بالمقطع الرابط بين باب الخميس و بوابة السوق، مما خلف استياء واحتجاجا كبيرا ، في الوقت الذي استحسنه البعض على اعتبار انه وسيلة لتطهير المنطقة التي تحولت الى سوق عشوائي لا يساير توجهات الحاضرة المتجددة ،قبل أن يفاجؤوا بهدم الضريح المذكور، الأمر الذي اعتبره احد المسؤولين ضرورة ملحة لانه بات آيلا السقوط في كل لحظة و حين، و يهدد العديد من المارة الذي يجدون صعوبة بالغة في المرور من باب الخميس بسبب تراكم الأتربة .

وأوضح المسؤول ذاته، أن إعادة بناء الضريح ستتم في أسرع وقت ممكن .

يمكن القول إن الحاضرة المتجددة التي كانت من ابداع فاطمة الزهراء المنصوري بتشاور مع العديد من فعاليات المدينة وقتئذ، انطلقت بشكل مشوه مع البيجيدي لحظة توليهم مسؤولية تسيير مدينة مراكش او كما يقول المثل الدارج ” باك طاح …من الخيمة خرج مايل”