هكدا تفاعل السلفي عمر الحدوشي مع وفاة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، الرجل الوطني الدي بقي واقفا لحماية بلده إلى آخر لحظة رغم ثقل السنين واعتلال الجسم.
سيدكر التاريخ للباجي قايد السبسي بكل تأكيد أنه كان صانعا للتاريخ بعد الاستقلال وبعد الثورة وأنه عاد لتحمل المسؤولية لتجنيب بلده السيناريو الليبي والسوري وحماية الدولة من خطر الانهيار. وأنه اتخد موقفا بالابتعاد عن صديقه الرئيس والزعيم بورقيبة في بداية سبعينات القرن الماضي والالتحاق بالاشتراكيين عندما تشدد الرئيس ضد الحريات و نصب نفسه رئيسا مدى الحياة، وابتعد عن الحياة السياسية بعدما تبين له أن بنعلي يتجه لفرض نظام دكتاتوري بوليسي، قبل أن يعود مع الثورة ويستخدم دكاءه وخبرته السياسية لبناء توازن مع حركة النهضة التي كانت ترى أنها قاب قوسين أو أدنى من التحول إلى دولة ونجح في حماية مكاسب أساسية تحققت للشعب التونسي في الفترة البورقيبية التي تولى فيها وزارات كبرى كالداخلية والخارجية والدفاع ونجح أيضا في تحقيق مكاسب أخرى وإطلاق حوار عمومي حول قضايا من قبيل المساواة في الإرث بين المرأة والرجل.
سيدكر التاريخ للمرحوم الباجي قايد السبسي أدواره في المراحل المفصلية ومنها دوره في صدور القرار الوحيد ضد دولة الاحتلال الصهيوني الدي حظي بالإجماع في مجلس الأمن ومساندته القوية للفلسطنيين وثورثهم ونضالهم من أجل حقوقهم الوطنية، أما عمر الحدوشي، الملتحق بحزب الجلاد محمود عرشان، فسيبقى نكرة وإن دكر فسيدكر كأحد دعاة الإرهاب والقتل الدين كانوا يسعون إلى نشر الظلام والخراب. الإسلام برئ من مثل هده الكائنات التي تتبع الدين الوهابي.أدكروا موتاكم بخير.
محمد نجيب كومينة / الرباط