آخر الأخبار

الحروب المخابراتية الجزائرية

محمد نجيب كومينة 

الحروب المخابراتية الجزائرية ضد المغرب ووحدته الترابية في شبكات التواصل الاجتماعي تعكس غباء مركبا لا مثيل له على الاطلاق.
ذلك انها احدثت قناة يوتوب اطلقت عليها اسم “صوت المغاربة” غايتها فيما يبدو تغيير قناعة المغرب بوحدة ترابهم الوطني و جعلهم يساندون الانفصال و الخطط الجزائرية التي تهدف الى اضعاف المغرب، اي ان غايتها هي ان تصل الى جعل المغاربة يتخدون مواقف ضد انفسهم وضد بلدهم وينحازون الى جمهورية الطوابير والفشل الدريع. هل رايتم غباء اكبر من هذا.
قناة اليوتوب التي لا تستحق المشاهدة ولا حتى الالتفات اليها متخصصة في الترويج لعدد من الاكاذيب السخيفة جدا عن المغرب، من قبيل الكذبة التي تلقفها البعض و المتعلقة بارسال المغرب دبابات الى اكرانيا، بينما الموقف المغربي معروف من هذه الحرب التي لا يعتبر نفسه طرفا فيها حتى قبل تاكيده مؤخرا من طرف بوريطة.
الغباء المطبق في هذه القناة، وغيرها ايضا، انها تحاول ان تظهر كقناة تمثل صوتا مغربيا معارضا ومحرضا ضد النظام في المغرب علها تؤثر في الغاضبين من الوضع، لكن الغضب من الوضع، وانا شخصيا غاضب، لا يقود الى الخيانة و قبول مخططات تهدف الى هدم البيت المغربي فوق رؤوس ساكنته من المغاربة و خدمة نظام الكابرانات الذين يتجهون بالجزائر الى الكارثة، و يدفعون اليوم بتونس، بواسطة اختراق مخابراتي ورشاوي، الى كارثة.
يجب ان نحذر كثيرا ، وفي هذا الوقت بالذات، من تحركات الفاشلين بهدف تعميم الفشل ليس فقط على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي، بل وايضا على مستويات اخرى، وارى ان تلك التحركات باتت تستهدف جمهور كرة القدم قبل صدور القرار المتعلق بتنظيم كاس افريقيا لسنة 2025، وهذا ما يجب الانتباه اليه.
و في كل الاحوال فان مناورات نظام الكابرانات وادنابهم وخدامهم المعلنين والمتخفين ستنتهي بالاصطدام بسور الاجماع والصمود الوطنيين و بالذكاء المغربي، و لهذا يجب العمل على تقوية الجبهة الداخلية المغربية والسير على طريق التنمية و تحسين الاوضاع الاجتماعية و البناء الديمقراطي المتين والمتطور، فكلما سرنا على هذا الطريق القويم الا و انكشف امام الشعب الجزائر كذب وبهتان الكابرانات و من ينهج نهجهم وينحو نحوهم