استنكر بيان للحزب الاشتراكي الموحد بإقليم شيشاوة ، الاختلالات التي تعيشها العديد من الجماعات بالإقليم، وخصوصا مشكل العطش، تدني الخدمات الصحية، و التضييق الذي تعرض له الحزب محليا بحرمانه من قاعة عمومية في محاولة يائسة وبأسلوب مخزني بائد لفصله عن التواصل مع الجماهير الشعبية.
و أكد رفاق منيب أن الوضع المحلي بشيشاوة، يتسم بغياب أفق اقتصادي للإقليم ينعش التنمية المحلية بمشاريع حقيقية وواقعية قادرة على خلق فرص الشغل والإجابة عن تطلعات فئة عريضة من شباب الإقليم، وسياسيا بتغول قوى الفساد والريع والمال والأصولية المخزنية في محاولة للاستفراد بتسيير الشأن العام للسيطرة على مقدرات الإقليم وإلهاء الجماهير الشعبية بخطابات شعبوية فاقدة للشرعية للالتفاف على حقها في تنمية عادلة، ومحاصرة القوى التقدمية الديموقراطية المناضلة الساعية لبلورة رؤية تنموية مندمجة بالإقليم معبرة عن تطلعات الجماهير الكادحة. واجتماعيا بتردي الخدمات الصحية، وتوسع هوة الهدر المدرسي، وقلة مؤسسات التكوين المهني ومحدودية تخصصاتها، وغياب مؤسسات التعليم الجامعي، وضعف فضاءات الترفيه والتنشيط الثقافي والرياضي.
و أعلن البيان ذاته، التضامن المطلق والمبدئي مع جميع النضالات الاحتجاجية السلمية التي تخوضها الجماهير الشعبية ،المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، ووقف المتابعات القضائية والتضيق على المناضلين الديمقراطيين، التنديد بفبركة ملفات كيدية في حق كل من ( إدريس لبحور و هشام لبحور وأربعة اخرين من ساكنة جماعة لمزوضية ) على خلفية الاحتجاجات ضد مافيا مقالع الرمال بالمزوضية ومطالبتنا بإسقاط المتابعات في حقهم.
وطالب الحزب الاشتراكي الموحد بتجويد الخدمات الصحية بالمستشفى الإقليمي بشيشاوة، وتسريع إنجاز المستشفى المحلي بإمنتانوت، وتوسيع دائرة الاستفادة من مستشفيات القرب بكل من سيدي المختار ومجاط، وإحداث مستوصفات صحية بكل من الأحياء التي تعرف كثافة سكانية بالمدينة والإقليم، وتجويد خدمات المستوصفات بالإقليم من بينها مستوصف بلمقدم وتوسيع دائرة الاستفادة من خدماته لتشمل الدواوير المجاورة له .
وكدا سد حاجيات الإقليم من بنيات الاستقبال التعليمية ( المؤسسات التعليمية، الداخليات ودور الطلبة…) والإسراع بحل مشكل ثانوية أيت هادي التأهيلية وداخلية الثانوية التقنية، ومحاربة الهدر المدرسي وتجويد الإطعام والنقل المدرسيين، وتعميم التعليم الأولي، وتنفيذ برامج محو الأمية، و بالتحقيق في مدى احترام الشركات المستغلة لمقالع الرمال بالإقليم لدفتر التحملات، وبوضع حد للأضرار المترتبة عن محطة التصفية، ومطرح الأزبال بإيجاد حلول ناجعة ونهائية وضمان حق الساكنة في بيئة سليمة، وبفتح تحقيق في تدبير الصفقات العمومية المتعلقة بالبنية التحتية ( المسالك الطرقية المحدثة بجماعة اهديل وجماعة لمزوضية .. وتبليط الأحياء )، وإعادة النظر في تثبيت اللواقط الهوائية بعدة مراكز بالإقليم، وبعض الأحياء بمدينة شيشاوة.
ودعا البيان الجماهير الشعبية إلى الانخراط الواسع في الإطارات التقدمية والديموقراطية المناضلة من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وكافة الإطارات التقدمية والديموقراطية والحقوقية والنقابية بالإقليم إلى تشكيل جبهة محلية للدفاع عن المطالب العادلة والمشروعة للساكنة.
مع التركيز على مشكل العطش ببعض جماعات الإقليم (لمزوضية- اهديل …) وبلورة برنامج مستعجل لإغاثة الساكنة والماشية في أفق الحل النهائي لهذا المشكل، والتدهور البيئي المستمر الذي يتعرض له الإقليم من استنزاف لفرشته المائية ومقدراته الطبيعية ، مؤكدا التزام الحزب الاشتراكي المبدئي والدائم بالدفاع عن قضايا العادلة والمشروعة للجماهير الشعبية .