عوض الحديث عن التعويضات الخيالية للمسؤولين الحكوميين، وتقاعد الوزراء و البرلمانيين ، فضلا عن رواتب مسؤولي بعض المكاتب الوطنية، ومافيا العقار و التهرب الضريبي، و تبييض الاموال، و الماذونيات التي استفاد منها البعض دون وجه حق، وغيرها من مظاهر الريع السياسي و الاقتصادي، تحدث النعم ميارة رئيس مجلس المستشارين، عما سماه غياب الحس الوطني لدى كثير من المغاربة، وقال إن عدم تغليب مصلحة الوطن لا يمكن أن يحقق مساعي الحكومة في تنزيل ورش الدولة الاجتماعية.
وقال ميارة في لقاء اعلامي، إن ثمة مواطنين سجلوا أنفسهم للاستفادة من نظام المساعدة الطبية “راميد” وحالتهم الاجتماعية في غنى عن ذلك، وتابع متسائلا “واش لي عندو جوج سيارات وداير راسو فراميد”.
وأكد رئيس الغرفة الثانية، أن فئات لها الأهلية الكاملة من أجل الاستفادة من هذا النظام، لكنها لم تتمكن من ذلك لاعتبارات عديدة.
وأقر المتحدث بأهمية السجل الاجتماعي الموحد الذي تعكف الحكومة على إخراجه إلى حيز الوجود في القريب العاجل، وقال إنه في مرحلة التجريب، واعتبر أن الأهم من هذه البرامج هو أن يتحلى المغاربة بالصراحة.
وبحسب النعمة ميارة فالطقبة المتوسطة تضررت بشكل كبير في العشرية الأخيرة، في إشارة منه إلى فترة حكومة العدالة والتنمية بولايتيها، مضيفا أن فئات في المجتمع كانت قبل العقد الأخير توفر لنفسها ولعائلاتها مستلزمات حياتية لا تقدر عليها اليوم، بينها تدريس الأبناء في مدارس خاصة .
جميل كلام رئيس الغرفة الثانية الذي يحتل المرتبة الثالثة مناصفة مع رئيس مجلس النواب في هرم السلطة بالمغرب، الا أنه حريا به أن يتطرق الى غياب الضمير لدى من استنزفوا ثروات المغرب، ومن استفادوا من الريع، و الذين تمت ادانتهم بالسجن النافذ، لكن قرب بعضهم من مراكز القرار عطل المسيرة القضائية التي بلغت مرحلة النقض .