محمد نجيب كومينة
َتظهر اليوم الغاية من الحملة الجزائرية الخبيثة ضد رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، التي اجتر اليها بعض السدج من جمهور الرجاء.
فالبين ان المخابرات الجزائرية لا تعمل فقط، باساليب الارشاء ونشر الاكاذيب، من اجل ملفها لاحتضان كاس افريقيا سنة 2025، بل انها علمت بالاتفاق الثلاثي المغربي-الاسباني-البرتغالي للتقدم بترشيح مشترك لتنظيم نسخة كاس العالم سنة 2030، فلم تجد من طريقة يائسة للتاثير على اسبانيا والبرتغال، اللذان يعرفان الكثير عن الهبال، سوى خوض حملة ضد فوزي القجع تتهمه بالفساد، الفاسدون المكشوفون يتهمون بالفساد. و اختيار شعار لقجع فاسد يرغب في خلق الخلط مع رئيس اتحاد كرة القدم الاوكراني المتهم بالفساد بالحجج الذي دفع اسبانيا والبرتغال الى التخلي عن الترشح المشترك مع اوكرانيا.
النظام الجزائري سيجد نفسه عاريا امام الجزائريين اذا فاز المغرب بتنظيم كاس افريقيا لسنة 2025 و بالتنظيم المشترك لكاس العالم، بعدما نظم مؤخرا بطولة العالم للاندية، وبلغ نصف نهاية كاس العالم لكرة القدم بقطر، و البقية معروفة، اذ لن تنفعه الدعاية البئيسة، خصوصا في ظل الازمات المتكررة والطوابير التي لا تنتهي سواء ارتفع ثمن الغاز والبترول في السوق العالمية او انخفض.
و مثلما توجس النظام الجزائري من تنظيم المغرب لكاس العالم بشراكة مع الدول الايبرية فانه يتوجس اكثر من احتمال اكتشاف المغرب لثروة كبيرة من الهيدروكاربونات، وكان احد اجتماعات قياداته المخابراتية قد ركز بالاولوية على هذا الموضوع واعتبره اولوية، ومن المؤكد انه سيخسر اموال الشعب الجزائري بلا طائل.
مرض المغرب يتضخم في الجزائر بشكل مثير، ولا علاج له فيما يبدو الا برحيل الهبال و اقامة دولة مدنية يتولاها عقلاء يعون ان بناء مغاربيا قويا يمثل حلا وفرصة للدول المغاربية الخمسة وللشعوب المغاربية التواقة الى مستقبل افضل.