صدر أخيرا للكاتب والصحفي الإسباني مانويل فيدال كتاب بعنوان ” كرونيكاس .. صحرا ديسدي كنارياس ” ( الصحراء .. من خلال جزر الكناري ) سلط من خلاله الضوء على جوانب مختلفة من الحياة اليومية في الأقاليم الجنوبية للمملكة وتاريخها ومظاهر التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي عرفتها هذه الأقاليم منذ عودتها إلى الوطن الأم .
ويندرج كتاب مانويل فيدال في إطار سلسلة من الإصدارات تحت عنوان ( مقالات الصحراء ) تم إعدادها تحت إشراف الكاتب والمحامي الإسباني خوسي ماريا ليزونيا الذي ألف بدوره مجموعة من الكتب عن الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية .
وتضم هذه السلسلة في المجموع ستة منشورات كتبها كل من مانويل فيدال ويوسف نافا ( إسبانيا ) وجمال الدين مشبال وعبد القادر الشاوي ( المغرب ) وكلارا ريفيروس وغابرييل ريستريبو ( كولومبيا )
وجمع مانويل فيدال في كتابه الذي جاء في 123 صفحة من القطع المتوسط والصادر عن منشورات ( ألهوليا ) 12 روبورتاجا نشر في الصحافة الكنارية حول الصحراء كما هي اليوم دون إشارة من قريب أو بعيد للنزاع المفتعل حول الأقاليم الجنوبية للمملكة .
وقال مانويل فيدال الباحث في جامعة لاس بالماس ب ( غران كناريا ) إن هذه المقالات تعكس الحياة الاجتماعية في الصحراء المغربية من خلال حكي شخصيات حقيقية كما تبحث في العلاقات التي كانت ولا تزال قائمة بين ساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة وجزر الكناري بالإضافة إلى الأحداث التي ميزت تاريخ الجوار بين المغرب ولاسيما الصحراء وجزر الكناري .
وأضاف أنه باستثناء بعض الكتب العلمية التي تتناول موضوعات مختلفة فإن الغالبية العظمى من الأعمال التي تم إصدارها على مدى السنوات الأربعين الماضية حول الصحراء ركزت على الجوانب المختلفة من النزاع المصطنع حول الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية .
وأكد أن كل هذه الإصدارات لم تهتم بساكنة هذه الأقاليم الجنوبية وبحياتها اليومية وجوارها الوثيق مع جزر الكناري وبعض الجوانب الأخرى التي تعكس الحياة الاجتماعية والاقتصادية في الصحراء المغربية .
ويخصص مانويل فيدال في كتابه مساحات مهمة لأصوات العشرات من الأشخاص للحديث عن حياتهم اليومية وتاريخهم المرتبط بشكل وثيق بالعلاقات القائمة بين جزر الكناري والصحراء المغربية.
وتسلط هذه الشخصيات من خلال تجاربها التي روتها في صفحات هذا الكتاب الضوء على الرغبة التي تحدوها من اجل المساهمة في الدينامية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة .
وحسب مانويل فيدال فسيتم تقديم هذا الكتاب قريبا في لاس بالماس وكذا في مدريد وفي العديد من المدن المغربية .