ذكر بول باسكون ، أن عدد الخطارات الذي كانت داخل المدينة بلغ 115 أشهرها : ـ خطارة عبد الله بنموسى ـ خطارة جنان حميدة بنمومن ـ خطارة المولوع ـ خطارة جنان رمضان ـ خطارة بودريع ـ خطارة السفيان ـ خطارة اللباط ـ خطارة العباسية ـ خطارة بلقادي ـ خطارة الحارة ـ خطارة جنان الكبير ـ خطارة احريلي .
ويذكر أن الخطارات نظام ري تاريخي ومتطور ، ابتكره عبيد الله بن يونس المرابطي ، و استعمل لإيصال الماء إلى العاصمة مراكش من الأطلس بواسطة القنوات التي تتبع بسلاسة مستوى المياه حتى يخرج إلى السطح .
ظل المراكشيون يستعملون هده الخطارات للعديد من السنين . و كثير من التجزئات السكنية و المنازل بنت فوق خطارات ، منها حي المسيرة حي أمرشيش .
و يتداول المراكشيون قصة طريفة وقعت لأحد المعلمين الخطاطرية يدعى با حمان ، و الذي كان يعمل مقاولا ” طاشرون كبير ” في زمن التهامي الكلاوي باشا مراكش.
كان باحمان مكلفا بالخطاطر التي تتزود بها المدينة بالماء ، أي كان يقوم بدور لراديما الآن ، وجميع الخطارات المتواجدة بمراكش يسهر على تجهيزها، مما جعل باحمان يراكم ثروة هائلة، ” دار لاباس مع الباشا ” فقرر اقتناء سيارة ، في الوقت الذي كانت بالمدينة سيارة وحيدة في مكية الكلاوي .
صادف باحمان الكلاوي بشارع باب الجديد ، و تجاوزه ، مما جعل الباشا يسأل عنه قائلا : ” شكون هاد قليل الصواب ؟؟ قالو له المعلم حمان ، أرسل الكلاوي في طلبه، حيث أخبره ” الرقاص ” وقال له ” ارطب وجهك واحسنو عند الباشا “، لما قدم المعلم حمان عند الباشا احضر معه مفاتيح السيارة ، و قال للكلاوي : ” نعماس هادي راه اهدية ليك وبغيتك اول حاجة تشوف السرعة ديالها … داكشي نعماس باش دازت من حداك … ” الأمر الذي حال دون بطش الكلاوي بالمعلم حمان .