ما الخيار الأمثل لمريض السُّكّري في عيد الأضحى المبارك : لحم الخروف (الغنم) أو الماعز ؟
أمينة قالة
يحتفي المسلمون في كل بقاع الكرة الأرضية بعيد الأضحى المبارك في غضون الأسبوع المقبل، الذي يوافق العاشر من ذي الحجة، لكن مرضى السكري تؤرقهم مجموعة من الأسئلة ترتبط بتأدية هذه العبادة العظيمة بمنأى عن خطر ارتفاع مستوى السكري في الدم، سعت جمعية “مرضى السكري للجنوب” للإجابة عنها، فهل يستطيع مريض السكري تناول لحم الغنم؟ وهل يستحب له لحم الماعز أو الغنم؟وماهي كيفية تناول لحم الغنم وطهيه؟
حيث أكد الدكتور ” إبراهيم الرحفاني” (اختصاصي في أمراض السكري/ الغدة الدرقية أمراض الغدد الهرمونية والاستقلابية والسمنة)، أّنه يسمح لمريض السكري – الذي لا يعاني من مرض الكوليسترول- بتناول لحم الغنم شريطة التقليل منه، وعدم الإفراط في تناوله، نظرا لاحتوائه على الدهون ” الكوليسترول”الذي يتسبب في ارتفاع مستوى السكر في الدم.
وإذا كان لحم الماعز غنيا بالمواد الدهنية فهو مماثل للحم الغنم، وينبغي التقليل منه، وعليه فإنّ من الأخطاء الشائعة إقبال المريض على أكل كميات كبيرة منه ، أما عن كيفية تناول لحم الخروف، وطرق طهيه، فقد أشار ” الدكتور إبراهيم رحفاني” إلى ضرورة الاكثار من تناول السلطات والخضار، قبل أكل لحم الغنم،لغناها بالألياف التي تمنع من ارتفاع مستوى السكر في الدم، ووجوب تناول لحم الغنم لمرة واحدة فقط في اليوم، والخيار الأفضل للمريض من أجزاء الخروف هو: الفخد لقلة الدهون به، ويطهى مشويا أو عن طريق البخار. ودعا الدكتور إلى ضرورة تقليل المريض من تناول ضلع الخروف، وصدره لارتفاع نسبة الدهون بهما، أما الكتف فيطبخ في الفرن للتخلص من الدهون به.
وأوجز الدكتور مجموعة من النصائح خاصة بمرضى السكري بمناسبة عيد الأضحى المبارك: ضرورة الالتزام بالتغذية الصحية المتوازنة، واحترام مقادير الأدوية –حسب وصفة الطبيب المعالج- والاعتدال في تناول لحم الغنم بكمية قليلة خالية من الدهون، شرب الماء بكثرة، وتجنب الحلويات والعجائن يوم العيد، وتمنع المشروبات الغازية المحلاة بالسكر على المريض ،ويمكنه شرب الشاي والقهوة بدون سكر، مع ضرورة ممارسة الرياضة، خاصة المشي لحرق الدهون والمساعدة على التحكم في توازن مستوى السكر في الدم.
أهلّ الله عيد الأضحى المبارك على مولانا” أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملـك محمـد السـادس” نصره لله بالخير واليمن، والبركة وعلى وليّ العهد صاحب السمو الملكي ” الأمير مولاي الحسن” وسائـر أفراد الأسرة الملكية الشريفة بالأفراح والمسرات، وعلى الأمة الإسلامية قاطبة و الشعب المغربي بدوام الهناء.