آخر الأخبار

الدعارة بمنطقة حوض أوريكة تتستر بستار القانون منتجع ولماس نموذجا

يقال إن للسياحة وجها مشرقا ينير دروب التبادل الثقافي والتنمية الاقتصادية لمنطقة حوض أوريكة، إلا أن الواقع المظلم الذي يختبئ خلف بعض المشاريع السياحية بهذه المنطقة يكشف عن أوجه لا تُحمد عقباها. منتجع سياحي بستي فاظمة، يتكون من شقق ومنازل معدة للكراء1، أضحت بؤرة للفساد والدعارة وتعاطي المخدرات، وكل زبنائها ليس لهم علاقة بالمنطقة ولا بالسياحة .

هذا المنتجع، الذي يسوق له بعض الأشخاص على أنه وجهة سياحية راقية هو في الحقيقة وكر من أوكار الفجور التي تتستر بستار القانون.

يبقى السؤال المحير : من يحمي الصاحب هذه الشقق والمنازل التي يتم إستغلالها في مثل هذه الأعمال ؟!

تُثار العديد من الشكوك حول علاقات لصاحب مشاريع سياحية مع شخصيات نافذة تتستر على ما يقع في هذا المنتجع وهو بنفسه من يقدم الحماية لأصحاب الشقق والمنازل التي يتم إستغلالها في الدعارة، هذا الشخص الذي يجد في استمرار هذه الأنشطة مصدراً للربح السريع و اللا اخلاقي. الدعم الذي يحظى به صاحب هذه المشاريع من قبل هذه الشخصيات يجعل من الصعب تطبيق القانون ومكافحة هذه الجرائم التي تسيء لصورة البلاد و تدمر نسيجها الاجتماعي.

إن هذا المنتجع ليس إلا جزءاً من مشكلة أكبر تُعاني منها منطقة حوض أوريكة، حيث يتم التلاعب بالقوانين وتجاهل القيم الأخلاقية من أجل تحقيق مكاسب مادية على حساب الكرامة الإنسانية. ولعل الحل يكمن في تعزيز الرقابة وتطبيق القوانين بحزم، فضلاً عن توعية المجتمع بخطورة هذه الظواهر ودورها في تفكيك القيم والأخلاق.

إن محاربة هذه الأوكار تتطلب تعاوناً مجتمعياً ورقابياً فعالاً، من أجل الحفاظ على نقاء السياحة والحد من انتشار الفساد الذي يهدد مجتمعنا وقيمه.

فهل يتم مواجهة هذه الأنشطة بشدة وحزم ،أم ستبقى وصمة عار تشوه سمعة منطقة حوض أوريكة وتدمر مستقبل أجيالها القادمة.