جددت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، مطلبها بضرورة الإغلاق الفوري لمكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط وفك أي ارتباط أو علاقة وإلغاء كل الزيارات مع تل أبيب، داعية الشعب المغربي إلى ما أسمته “المزيد من الحيطة والحذر من الغزو الصهيوني ومن مخططات الصهاينة التي تستهدف بلادنا والمنطقة”.
وطالب بلاغ للمجموعة بالعودة إلى “فلسفة عدم الانحياز ونبذ الدخول في أية أحلاف استعمارية لن تكون عواقبها إلا وبالا على مصير البلاد الذي اختار دوما ان يكون في صف الشعوب المحبة للسلام والرافض للحروب وويلاتها”.
واعتبرت أن “الأمة العربية والإسلامية، ومنها بلادناـ تمر بمنعطف دقيق مفتوح على احتمالات غاية في السوء والخطورة، ما يستدعي أقصى درجات الحذر والاستنفار، وأن أي تآمر على القضية الفلسطينية كقضية مركزية في قضايا أمتنا سرعان ما ينعكس ويلقي بتبعاته على كل أقطارها دون استثناء”.
وترى المجموعة أن “أجندة الكيان الصهيوني إزاء مسرى رسول المسلمين ومعراجه إلى السماء بلغت مستوى جد خطير ينذر بانفجار الوضع كله بمنطقتنا، فإذا كان ما يسمى مسيرة الأعلام قد أدى لجريمة ما سمي حارس الأسوار ومعركة القدس، فإن ما يسميه الصهاينة بالسنهادرين سيؤدي، لا محالة، لمواجهة شاملة فيما يستقبل من الأيام”.
وأشارت إلى أن “الصهاينة، كما فعلوا بالحرم الإبراهيمي، ما انفكوا يطالبون بالتقسيم الزمني والمكاني للمسجد الأقصى، تمهيدا لهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه. هذه هي عقيدتهم وهي استراتيجيتهم التي يعبرون عليها باقتحاماتهم للمينى وكل الفضاء المقدس للمسلمين، وهو ما يستلزم النفير العام على مستوى كل الأمة والاستعداد للمواجهة والتحدي الذي يرفعه الصهاينة كل يوم”.
إلى ذلك، عبرت المجموعة عن امتعاضها من “استمرار المسؤولين الجزائريين في مواقفهم الداعمة للمشروع الإنفصالي بالصحراء المغربية، وكذا من قراراتهم الأخيرة القاضية بقطع العلاقات وغلق الأجواء الجزائرية في وجه الطيران المغربي وتكريس مزيد من التباعد بين الشعب الواحد في كل من الجزائر والمغرب”.
كما أدانت تصريحات السفير المغربي بالأمم المتحدة، عمر هلال، “بارتكاب نفس الخطأ بالدعوة لدعم الانفصال بمنطقة القبائل الجزائرية”، معتبرة أن “الحوار البناء والصادق هو المدخل لحل كل مشاكلنا بين الأشقاء بعيدا عن المشاريع الاستعمارية والصهيونية لتفتيت منطقتنا على أسس إثنية وقبائلية ومناطقية وإعادة تركيبها وفق أجنداتها ومصالحها”.