دعا عبد اللطيف القباج، رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة، يوم السبت فاتح فبراير الجاري بمراكش، إلى تعزيز النقل الجوي والاستثمارات للترويج للوجهة السياحية للمغرب.
وقال “وصلنا إلى معدل ملء يقارب 45 في المئة، والذي يظل غير كاف لتحقيق مردودية هذه المؤسسات، الأمر الذي يقتضي العمل على بلوغ معدل ملء يتجاوز 70 في المئة، وهو أمر غير ممكن من دون تعزيز النقل الجوي والاستثمار المتزايد في الترويج”.
وأوضح القباج أن القطاع السياحي يضم 750 ألف منصب شغل ويمثل 7 في المئة من الناتج الداخلي الخام و80 مليار درهم من الموارد السياحية و29 في المئة من صادرات الخدمات، مبرزا الدور المحوري الذي يضطلع به هذا القطاع اليحوي في امتصاص البطالة على الصعيد الوطني.
وبعد أن ذكر بأن الكونفدرالية، التي يرأسها لولاية ثانية تمتد إلى سنة 2021، تجمع كافة المهنيين المعنيين من قريب أو بعيد بالسياحة (فندقة، مطاعم، وكالات أسفار وناقلين …) أوضح أن الهدف الأساس يتمثل في توحيد الطاقات ولم شمل مهنيي القطاع، علما بأن “بعض الانقسامات حدثت داخل الكونفدرالية في مرحلة ما”.
وأشار إلى أنه للمرة الأولى، اتفق المهنيون مع الوزارة، موضحا أن الكل “يتوفر حاليا على نفس خارطة الطريق القائمة بشكل خاص على الرقمنة، حيث اتفق الطرفان على إحداث لجان مشتركة للعمل سويا في هذا الإطار”.
وأضاف أن هذه الاستراتيجية ترتكز على تطوير الرأسمال البشري والنظام الضريبي ومراجعة القوانين وإحصائيات المرصد الوطني للسياحة من أجل الأخذ بعين الاعتبار لعوامل رئيسية في المجال.
وشدد، من جهة أخرى، على أهمية المحور المتصل بالحكامة، مشيرا في هذا الإطار، إلى أن الكونفدرالية تعمل على قدم وساق، من أجل حل إشكالية تضاعف عدد المنظمات والجمعيات والفيدراليات داخل القطاع.
وبعد أن توقف عند الحالة العامة للقطاع السياحي خلال السنة الماضية، أشار السيد القباج إلى أن السياحة الوطنية سجلت ارتفاعا بأزيد من 5,2 في المئة، أي حوالي 13 مليون سائح يتصدرهم السوق الفرنسي (1,990 مليون زائر).
وأضاف رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة أن عدد الليالي السياحية قفز بـ5 في المئة خلال السنة الماضية، فيما بلغت المداخيل 78,5 مليار درهم.
واعتبر أن سنة 2019 مثلت رقما قياسيا في السياحة الوطنية، مؤكدا أن هذه الأداءات قابلة للتحسين من خلال التركيز بشكل خاص، على النقل الجوي في توطيد هذه الإنجازات.
وكالات