دعت رسالة النقباء : عبد الرحمن بنعمرو، عبر الرحيم الجامعي، عبد الرحيم بنبركة و الاستاذين خالد اليفياني و عبد العزيز النويضي، رئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب، إلى قطع الطريق على الكيان الصهيوني ، وعدم السماح له تنديس سمعة المحامين بالمغرب.
وجاء في الرسالة ذاتها، أن الكيان الصهيوني المحتل، اختار لغة الحرب والابادة و القتل و التهجير ازاء الشعب الفلسطيني على مرأى العالم ومنظماته الاسمية الدولية والاقليمية ، و ها هو اليوم يختار لغة الاختراق في إطار اتفاقية ابراهام وضمن المخطط الامريكي الصهيوني لكسر جبهة مقاومة التطبيع بالمغرب التي تمثلها مواقف جمعيتنا وهيئاتنا وجماهير المحاميات والمحامين بالمغرب.
وأضافت الرسالة، لقد كانت المؤسسات المهنية للمحاماة بالمغرب دون استثناء ، ومعها عشرات الآلاف من نساء ورجال الدفاع ، المعبر المخلص الامين عن الالتحام اللامشروط للجسم المهني الوطني بالقضية الفلسطينية دفاعا عن حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة و تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة بعاصمتها القدس . وما المواقف الثابتة ولأكثر من ستين سنة التي أكدتها مؤتمرات الجمعية و بياناتها و مسيرات التضامن لاصحاب البذلة السوداء مع الشعب الفلسطيني و المنددة بالمجازر و بالتقتيل الممنهج بالتجويع و بالاستيطان و بالاعتقالات وغيرها …. ، سواء على المستوى الوطني أو في اطار اتحاد المحامين العرب ، الا الشاهد التاريخي على رفض المحامين بالمغرب الاستسلام لاطروحات ومناورات الكيان الصهيوني ورفض لغة المساومة والتطبيع أكانت اتفاقيات او لقاءات او ما يدخل في مسلسل زرع كيان الابارتايد المعادي للقانون الدولي و لتقرير مصير الشعب الفلسطيني وسط الصف المهني الوطني . و من هنا فإن جمعيتنا وهيئاتنا و نقباءها ، أدرى من غيرهم بمخاطر التطبيع مع الكيان الصهيوني والتعامل مع صهاينة مهنة المحاماة ، عليهم مسؤولية استمرار قيادة مقاومة التطبيع باسم كل المحاميات والمحامين ، حتى تظل مهنة المحاماة بالمغرب بمنأى عن كل شكل من أشكال الاستسلام و الرضوخ للعدو الصهيوني وتحت أية صفة أو ذريعة كانت . و لذلك فاننا نتوجه إليكم و ندعوكم ان ترفضوا و أن تعلنوا الرفض القاطع لمشاركة الوفد الصهيوني من المحامين في اللقاء الكروي الدولي الذي ستعرفه مدينة بمراكش خلال شهر ماي المقبل ، كما ندعوكم بما تمثلونه من يقظة مهنية ومن جس قانوني وحقوقي الحذر حتى لا يختلط على البعض العلاقة الجدلية بين التطبيع السياحي و الكروي والفني والمسرحي بالتطبيع الايديولوجي و السياسي والفكري ، فها معا عملة واحدة وسياسة واحدة تتوجه بسهامها نحو المجتمع المغربي لفك التحامه الطبيعي والمبدئي من أجل فلسطين ومن اجل الشعب الفلسطيني . و نحن على يقين بأن هيئة المحامين بمراكش ستكون في صدارة الهيئات الواعية ” بالمناورة الكروية ” التي يتستر وراءها الكيان الصهيوني في لعبته القذرة للتسلل للجسم المنهي المغربي للمحامين ولمؤسساتهم و استثمار الملتقى الدولي لكرة القدم المنتظم من قبل هيئة المحامين بمراكش للنيل من قلعة التصدي للتطبيع التي تمثلها مؤسسات المحامين بالمغرب . ولدينا اليقين بأنكم في الجمعية وفي كل هيئات المحامين ، ستظلون مرفوعي الرأس و رأس كافة المحاميات والمحامين ، أمام كل المناورات الصهيونية ، الشعب الفلسطيني دفاعا عن كل حقوقه و عن كل القضايا العادلة عبر العالم ، وخاة تخوة الشعب وأنكم ستظلون الحماة الذين يحتمي المغربي و تبله الإنساني الرافض للتطبيع مع الكيان الهصيوني بكل صور التضليل بكل توجهاتها و أبعادها . نرجو أن تتقبلوا منا كل التقدير والاعتبار .