شدد بيان الفدرالية الديمقراطية للشغل على الدفاع عن الصحة العمومية وتوفير مناصب الشغل للعاطلين عن العمل.
وجاء في البيان المذكور ، أنه ” من أجل نضال وحدوي مشترك دفاعا عن الصحة العمومية و توفيرا لمناصب الشغل للعاطلين عن العمل عقد المجلس الفدرالي اجتماعا في ظرف استثنائي يوم الأحد 6 دجنبر 2020 بمقر الفدرالية الديمقراطية للشغل بأسفي بدعوة من الاتحاد المحلي لتدارس الأوضاع المتردية التي يعرفها الإقليم في مختلف المجالات و في مقدمتها المنظومة الصحية التي تعرف ارتفاعا مهولا في عدد الإصابات و عدد الوفيات بسبب فيروس كرونا في صفوف الساكنة و تكتم لجنة اليقظة عن الحجم الحقيقي لتفشي الوباء في ظل ضعف و هزالة العرض الصحي بالإقليم عدم تعميم الكشوفات المخبرية لفيروس كرونا (PCR)، تعطل جهاز اسكانير، مستشفى إقليمي وحيد، غياب أطباء الإنعاش، النقص الحاد في عدد الأسرة (عشرة أسرة فقط ) لما يفوق 700 ألف مواطن.
كما قدم الاتحاد المحلي الفدرالي تقريرا مفصلا بالمؤشرات والأرقام حول الوضع الصحي والوبائي بالإقليم والذي يتجه نحو انهيار المنظومة الصحية بالكامل
مستشفى إقليمي وحيد معطلة به آليات الكشف عن الوباء.
مراكز صحية حضرية وقروية يسودها الاحتقان بسبب غياب و تصرفات اللامسؤولة لرئيسة شبكة المؤسسات الصحية مما عطل أدوارها في التحري المبكر للحالات البينية والشبه الحرجة قبل توجيهها للاستشفاء المبكر.
هزالة المشاريع الصحية بالمدينة وتعثر مشروعي أشغال (المستشفى المحلي الشيخ حمد )مستشفى القرب المستشفى متعدد التخصصات (الشيخ زايد).
كما ساهم تفشي الوباء وما رافقه من إجراءات اقتصادية واحترازية ميزتها الارتجالية والأحادية ومحاباة رؤوس الأموال ( الباطرونا)في تعميق الأزمة الاجتماعية عنوانها الكبير ارتفاع حجم البطالة وانسداد أفاق التشغيل وتغذية شعور عام لدى الشباب بالإحباط و اليأس مما جعلهم عرضة لسماسرة الهجرة السرية و اللجوء إلى ركوب مراكب الموت في أعماق البحر و الدليل على ذلك وفاة 12 شابا من خيرة شباب مدينة أسفي في عرض المحيط الأطلسي
كما استمع الاتحاد المحلي لتقارير القطاعات الفدرالية التي تلاها نقاش جاد و مسؤول بين الحاضرين و أصدر البيان التالي:
– يترحم على أرواح شهداء وطننا ضحايا الوباء كما يترحم على أرواح ابناء اسفي الذين لقوا حذفهم غرقا في محاولة الهجرة السرية.
– يثمن اشتغال الاتحاد المحلي و الإجراءات التي اتخذها والمتمثلة خصوصا في توسيع التنظيم الفدرالي بالإقليم، مشاركته في المجلس الجهوي الفدرالي حول الوضع الوبائي بالجهة، مراسلة عامل الاقليم في شأن الوضع الذي الت اليه الوضعية الوبائية بالإقليم ، مراسلة مندوب الشغل و باشا مدينة اسفي و دعوتهم لتفعيل قانون الشغل لكن دون جدوى.
– يحمل وزارة الصحة مسؤولية حالة التدهور التي تعرفه المنظومة الصحية بالإقليم نتيجة عجزها عن إيجاد حلول حقيقة للمشاكل التي يتخبط فيها المستشفى الاقليمي و شبكة المؤسسات الصحية بأسفي.
– يستنكر بشدة صمت المديرة الجهوية للصحة لجهة مراكش آسفي ووزارة الصحة علي العمل الارتجالي و العشوائي الذي يسود دواليب شبكة المؤسسات الصحية على عدة مستويات و يتضامن مع المكتب الإقليمي للنقابة و الوضعية للصحة العمومية ضد التضييق على العمل النقابي من طرف رئيسة شبكة المؤسسات الصحية
ودعى ذات البيان على ظرورة تدخل الحكومة إلى تبني إستراتيجية إنقاذ صحية و اجتماعية بالإقليم حماية لصحة أرواح المواطنات والمواطنين وحقهم في الحياة والدعوة إلي بناء مستشفى جامعي.
و يدعو إلى الإسراع باستكمال المستشفى المحلي الشيخ حمد مستشفي القرب و المستشفى متعدد التخصصات الشيخ زايد و تجهيزهما بأحدث الأجهزة و توفير الموارد البشرية لتقوية العرض الصحي.
يدعو المسؤولين إلى توفير و وسائل الحماية و الوقاية للعاملين بجميع القطاعات و احترام كرامتهم بدل استفزازهم و طردهم بدون سبب كذريعة للاختباء وراء الجائحة.
يدعو الباطرونا إلى احترام شروط الصحة و السلامة لعمال القطاع الخاص تجنبا لتفشي العدوى كما يدعو مندوبية الشغل لتفعيل المراقبة الصحية داخل اوراش العمل وتوفير الوسائل الصحية والمهنية
يطالب بالمراقبة المستمرة في كل الفضاءات العمومية و التجارية و الخدماتية و محاولة تنظيمها و تنظيفها لكي لا تصبح بؤرة لتفشي فيروس كورونا.
يدعو الاتحادات المحلية بالإقليم للمركزيات النقابية للعمل الوحدوي المشترك من اجل الدفاع عن صحة عمومية جيدة ومجانية و توفير مناصب الشغل للعاطلين عن العمل.
يقرر المجلس الفدرالي تنظيم ندوة صحفية يوم السبت 19/12/ 2020 على الساعة الخامسة مساء بمقر الفيدرالية الديمقراطية للشغل بأسفي كما يقرر القيام بوقفة احتجاجية سيعلن عن توقيتها ومكانها.