” يا ايتها النفس المطمئنه ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي و ادخلي جنتي ”
انتقل الى عفو الله الدكتور محمد الحبابي، مساء الثلاثاء 20 يونيو الجاري، استاذ اقتصاد من الرعيل الاول، ممن اطروا الدرس الاقتصادي في كلية الحقوق بالرباط منذ سنواتها الاولى، وكسياسي وطني متميز لعب دورا رائدا ضمن فريق العمل الذي كان قد اختاره الزعيم عبد الرحيم بوعبيد في وزارة الاقتصاد الوطني لوضع اللبنات والأسس والمضامين الأولى للاستقلال الاقتصادي بعد مرحلة الكفاح الوطني.
تحمل الدكتور محمد الحبابي مسؤولية تمثيل ساكنة فاس دائرة دار دبيبغ في البرلمان وكان نعم المدافع عن قضايا المدينة في فترة مفصلية من تحولها. من مأثوراته وهو يحلل خلال إحدى الاجتماعات اضراب دجنبر 1991 بفاس وما رافقته من احداث مؤلمة أن الاضراب العام هو نوع من الغضب العام. وأن مهمة السياسيين هي فهم هذا المعطى الموضوعي ومعالجته بسياسات عمومية ناضجة وعدم الوقوف عند مستوى التعبير عن المفاجأة .
الحبابي اقتصادي كتب في التاريخ السياسي ومن أهم مؤلفاته بهذا الخصوص le gouvernement marocain à l aube du vingtieme siecle .
ولأنه كان المؤمن بمستقبل بلادنا ودور الشباب فقد كتب واحدة من أحسن الكتابات في مضمار المستقبليات، كتاب شبابنا في افق الثمانينيات .
رحمه الله وأكرم اسكنه فسيح جنانه .
انا لله وانا اليه راجعون .