الدوارة

1. محمد فكري 

والدوارة هي أحشاء الخروف، أي ما بداخل بطنه من قلب وكبد ورئة وغلاف معدته و”طحال”, وهذه الأشياء من محتويات بطن الخروف، يكون لها شأوا كبيرا وخصوصا في عيد الأضحى، فمن الكبد يصنع “بولفاف” وهي قطع الكبد التي تلف بالشحم وتشوى على النار وتكون هي وجبة صباح العيد، فلا يخلو أي منزل من تصاعد الأدخنة نتيجة شي الكبدة، وهي العلامة على انك قد ضحيت بخروف جيد مشحم، وحتى الذين لا يستطيعون شراء أضحية العيد لسبب من الأسباب الكثيرة، يحاولون شراء “الدوارة” لينبعث الدخان من منازلهم وهذا علامة على أنهم قد ضحوا ويجنبهم كلام الجيران وهمساتهم أن فلانا مسكين لم يضحي، وهذا ما يجعل الإقبال على “الدوارة” كبيرا وعليك أن توصي الجزار أو اللحام، قبل العيد بأكثر من أسبوع وتنتظر دورك، أنت وزهرك، إما أن تحصل عليها أو يقول لك بائع اللحم، للأسف ما حصلنا عليه أخذه من كانوا في أول اللائحة، هكذا بعد الانتظار الطويل تعود خائبا بدون “دوارة”.
أرأيتم ما تفعله “الدوارة” في العباد يوم عيد الأضحى.
ولله في خلقه شؤون