تحت شعار ” التصوف المغربي وامتداداته المجالية بدول إفريقيا جنوب الصحراء “، تنظم جمعية جذور للفن و الثقافة، بمدية الصويرة الدورة الثالثة لخهرجانها السنوي، من 28 إلى 31 مارس الجاري، وهو حدث دولي مخصص للزوايا والطرق الصوفية وموسيقى الحال ، يشارك فيه مجموعة من الأساتذة الباحثين من مختلف التخصصات ومن جامعات مغربية ودولية، من أجل تقديم عروض قيمة حول موضوع هذه الدورة، بالإضافة إلى حضور شخصيات وازنة على المستويين الوطني والدولي.
وبالموازاة مع هذه التظاهرة الثقافية والفنية، سيتم إحياء سهرات متنوعة على مدى أيام المهرجان يحضرها فنانون مغاربة وأجانب في فضاءات متنوعة مثل، فضاء زرياب ودار الصويري ومتحف سيدي محمد بن عبد الله وساحة مولاي الحسن ومقرات بعض زوايا الصويرة.
وأفاد عبد الله شفيرة، الرئيس المؤسس لجمعية “جذور” للفن والثقافة، أن تنظيم هذا المهرجان ينسجم تماما مع توجه المملكة باعتبارها أرضا لكل القيم الإنسانية التي تدعو للسلام والتضامن والانفتاح والتسامح، مسجلا أن الهدف هو السهر على استدامة هذا التوجه، مع المساهمة في تطوير المملكة وتوطيد موقعها داخل المجتمع الدولي.
واضاف شفيرة، ان المهرجان يطمح إلى الكشف عن المساهمة الفنية والثقافية للزوايا الصوفية ودورها في عالم موسيقى الحال والموسيقى العالمية، مشيرا إلى أن مدينة الصويرة والتاريخ الغني بهذه الثقافة بإمكانهما إبراز عظمة وتنوع التراث الوطني.
ويتضمن برنامج هذا المهرجان سلسلة من الأنشطة المتنوعة، من بينهاج معرض للخط العربي (المغرب – باكستان)، وأمسيات موسيقية مع فرقة فنية أصيلة في الزاوية القادرية “مجموعة أصول كناوة” و”مجموعة المعرفة الصوفية” (باكستان)، ومجموعة “ديام” سلام أفريكا (السنغال).
كما سيتم تنظيم عروض فنية من طرف مجموعة زاوية سيدي الغازي للمديح والسماع الصوفي، ومجموعة أوزمان حكايات بين الفلسفة والموسيقى، وفرقة شباب فن الرزون، ومجموعة بالا فورت ساوندياتا كيتا (مالي)، والمعلم محمد بومزوغ، والمعلم عبد الله أخراز، وراقص التنورة عبد الله (مصر).
وسيتم على هامش الدورة الثالثة لهذا المهرجان، عرض أشرطة وثائقية، وتنظيم صبيحة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأمسيات شعرية، وتكريم عدد من الشخصيات الثقافية والفنية.