تقام خلال الفترة الممتدة ما بين 2 و6 يوليوز المقبل بمراكش ، فعاليات النسخة ال50 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية تحت شعار “الثروة والتنوع في التراث الثقافي الوطني”.
وتتضمن نسخة هذه السنة، المنظمة من قبل وزارة الثقافة والاتصال وجمعية الأطلس الكبير تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، برمجة غنية ومتنوعة تمتزج فيها الفنون الشعبية المغربية وموسيقى العالم.
وأوضح رئيس جمعية الأطلس الكبير السيد محمد الكنيدري، أن هذه التظاهرة الثقافية والفنية المتميزة تروم تثمين التراث الثقافي المغربي وإبراز الوحدة الوطنية في إطار التنوع، وكذا النهوض بالنشاط السياحي بمراكش وبالجهة .
وأضاف أن هذا المهرجان يولي أهمية كبيرة للتقاليد والثقافة المغربية والتراث الوطني ويعمل على توفير تظاهرة ثقافية واسعة النطاق لجمهور المدينة الحمراء وجميع المغاربة والزوار الأجانب، مما يعزز جاذبية المدينة كوجهة سياحية وعاصمة للفنون والثقافات.
وقال إن الدورة الخمسين للمهرجان التي تتوزع فعالياتها على فضاءات متعددة تتمثل في الموقع الأثري قصر البديع الذي سيستقبل العروض الرئيسية للمهرجان بلوحاته الفنية الرائعة، وساحة جامع الفناء وساحة الحارثي والمسرح الملكي وواحة سيدي يوسف بن علي، تعرف مشاركة أحسن الفرق على الصعيد الوطني تم انتقاؤها من قبل لجنة أحدثت لهذا الغرض.
وأوضح في هذا الصدد، أن هذه التظاهرة سيشارك فيها ما يقارب 600 فنان يمثلون حوالي 40 فرقة من مختلف مناطق المغرب، إلى جانب استضافة فرق شعبية من الصين وأوكرانيا (ضيفة الشرف) والسنغال والجزائر، وذلك في إطار تكريس انفتاح هذا المهرجان الفني والثقافي على الفنون الشعبية العالمية.
وأكد رئيس جمعية الأطلس الكبير أن المهرجان الوطني للفنون الشعبية عاد لمساره الصحيح بعدما توقف لسنوات وأن الجمعية ستعمل بمعية ووزارة الثقافة والاتصال على ضمان استمراريته.
من جهته، أبرز ممثل وزارة الثقافة والاتصال، السيد عز الدين كارا، “حرص الوزارة على ضمان استمرارية وتطوير المهرجان الذي يعد مرآة للتنوع الثقافي بالمغرب ويلامس جميع الخصوصيات الإثنية والعرقية بالمملكة ويجسد التعدد في إطار الوحدة”، مشيرا في هذا الصدد، إلى رصد الوزارة لمبلغ 3 ملايين درهم لهذه التظاهرة.
وقال إن دورة هذه السنة تجسد تراكما لخمسين سنة من العطاء، وتتسم بالانفتاح من خلال استضافة فرق من دول أخرى مع الاهتمام بالفرق المحلية والوطنية.
وسجل، من جهة أخرى، أن الوزارة تعمل على تصنيف المهرجان الوطني للفنون الشعبية ضمن التراث الوطني على غرار عدد من المهرجانات الوطنية .
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة، المنظمة بتعاون مع ولاية جهة مراكش آسفي والمجالس المنتخبة بمراكش، عروضا فلكلورية متنوعة، وندوة دولية حول موضوع “الإيماءات والنصوص والموسيقى الإفريقية المغربية التأثيرات والإلتقاءات ” بمشاركة جامعيين ومختصين في هذا المجال.