يزور البابا فرنسيس الإمارات من الأحد إلى الثلاثاء للمشاركة في حوار ديني وترؤس قداس ضخم، في أول زيارة لحبر أعظم إلى شبه الجزيرة العربية حيث يعيش 2,6 مليون كاثوليكي غالبيتهم الكاسحة من العمال الأجانب.
وينظر إلى زيارة البابا للمنطقة المحافظة دينيا، وهي مهد الاسلام، على أنها محاولة جديدة لتعزيز الروابط بين الديانتين.
الكويت أول دولة في المنطقة أقامت علاقات رسمية مع الكرسي الرسولي عام 1968، ثم اليمن في عام 1998، وبعدهما البحرين في عام 2000.
وأقامت قطر بدورها علاقات مع الفاتيكان في عام 2002 تلتها الإمارات عام 2007.
ولا تقيم السعودية ولا سلطنة عمان علاقات دبلوماسية مع الفاتيكان.
لكن السعودية استقبلت العام الماضي عددا من ممثلي طوائف مسيحية مختلفة، في وقت يسعى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى تخفيف قيود التشد د في المملكة التي تطب ق الشريعة الاسلامية بشكل صارم.
يوجد أكثر من 3,5 مليون مسيحي في الخليج، بينهم 75% من الكاثوليك، غالبيتهم عمال من الفيليبين والهند.
وتقول النيابتان الرسوليتان في المنطقة إن هناك أكثر من مليون كاثوليكي في السعودية وحدها، ونحو 350 ألفا في الكويت و80 ألفا في البحرين، ونحو 200 إلى 300 ألف كاثوليكي في قطر.
ويشير النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية المطران بول هيندر، إلى وجود قرابة مليون كاثوليكي في الإمارات.
هناك 22 كنيسة كاثوليكية في شبه الجزيرة العربية يسمح بزيارتها والصلاة فيها، باستثناء تلك التي أغلقت أبوابها في اليمن بسبب الحرب.
ويوجد في الإمارات أكبر عدد من الكنائس الكاثوليكية في المنطقة، إذ تستضيف البلاد ثماني كنائس. وهناك أربع كنائس في كل من عمان والكويت واليمن، وكنيسة كاثوليكية واحدة في قطر، وأخرى في البحرين.
وتقام القداديس الرسمية إجمالا أيام الجمعة، وهو أول يوم في عطلة نهاية الأسبوع في المنطقة.
وتقام قداديس أخرى في أوقات مختلفة خلال الأسبوع وبلغات مختلفة بينها الإنكليزية وتاغالوغ (اللغة الوطنية في الفيليبين) والأوردية والمالايام (لغة مستخدمة في الهند).
وتحظر السعودية إقامة دور عبادة غير إسلامية على أرضها.
وتقول النيابة الرسولية في شمال الجزيرة العربية إن الكاثوليك “يتمت عون بحرية العبادة ضمن حدود مجمعات الأبرشية”.
وأك دت أنهم يواجهون بعض الصعوبات بسبب “القيود على عدد الكهنة والعدد القليل للكنائس والأماكن المحدودة فيها”، خصوصا خلال أعياد الميلاد والفصح حيث قد يصل عدد الحضور إلى 25 ألف شخص.
وبحسب النيابة، “من المحظور أيضا (تحت طائلة العقاب) الانخراط في أي نشاط عام أو إظهار للدين بما في ذلك فعل التبشير (محاولة تحويل الناس إلى الدين المسيحي).
مع أن غالبية السكان من المسيحيين في المنطقة هم من العمال الوافدين، هناك نسبة صغيرة من المواطنين مسيحيين في الكويت والبحرين واليمن.
ويقول القس عمانوئيل غريب، رئيس الكنيسة الإنجيلية الوطنية في الكويت، إن عدد الكويتيين المسيحيين حاليا هو نحو 260، ينتمون إلى ثماني عائل
وتظهر تقديرات غير رسمية أن هناك نحو ألف مسيحي بحريني وآلاف من المسيحيين في اليمن.