لبنان مختبر لعلاقة الدين بالدولة والاقتسام الطائفي، بين ملوك الطوائف، للسلطات. علاقة تهدد الدولة والمجتمع دائما. علاقة مفتوحة على استقرار هش عندما يتوفر وعلى عدم الاستقرار والتغول الطائفي والاقتتال والجرائم ضد الانسانية كما حدث في وقت سابق. الدين والدولة ينشا عن تداخلهما ريع متوارث واحقاد متوارثة وازمات دائمة، بما فيها الاقتصادية. النمو انطلق وارتفع في العصور الحديثة عندما تحررت الدولة من السلطة الدينية واعملت القانون الوضعي وعندما تم التحرر من الريع المبرر بالدين وصار موضوعا للمنافسة والاستثمار. خروج عدد من اللبنانيين للمطالبة بانهاء سلطة ملوك الطوائف والريع الطائفي قد لايؤدي الى النتائج المرجوة قريبا، لكنه يكشف عن حقيقة يراد لها ان تظل حبيسة ردود افعال هوياتية مريضة ويشير الى طريق بناء مستقبل مغاير متميز بالاستقرار على اسس جديدة والنمو على اسس جديدة في بلد له الكثير من المؤهلات، ومن بينها الدياسبور.
محمد نجيب كومينة / الرباط