آخر الأخبار

الذكرى الأليمة بالبيضاء

تحل الذكرى الأليمة ل16ماي 2003 وتحل معها نفس الأسئلة التي طرحت حينها عن الأسباب التي دفعت الشباب إياهم الى تنفيذ العمليات الانتحارية. اذكر يومها كنت مشاركا في الندوة التي نظمتها المنظمة المغربية لحقوق الإنسان .

كانت مداخلتي حوالي الثانية والنصف زوالا حيث حذرت بشكل مباشر من خطر الإرهاب الذي بات وشيكا. بعد انتهاء الجلسة اتصل عدد من الحضور يلومونني على كوني أبالغ في تضخيم خطر الإرهاب وان المغرب بلد استثنائي. وشعبه منفتح .مباشرة بعد وقوع الانفجارات الإرهابية اتصل بي بعض من الذين لامونني ينوهون بتحذيري من خطر الإرهاب. أحدهم قال مازحا لو لم تكن الدولة تعرف موقفك من الإرهاب ومواجهتك له ولشيوخه لكنت اول المعتقلين بتهمة علمي بالمخطط التفجيري. من كان يتابع ما ينشره شيوخ الإرهاب سيدرك أن الإرهاب بات خطره وشيكا .رحم الله ضحايا الإرهاب وصادق العزاء لاسرهم والشكر الجزيل للأجهزة الأمنية المغربية على يقظتها وخبراتها في رصد وتفكيك الخلايا الإرهابية .وعلى الدولة والحكومة ان تدركا ان خطر الإرهاب زاد وتعاظم وأسبابه قائمة وان تجفيف منابعه خاصة الفكرية والعقدية هي المدخل الرئيسي لمواجهة هذا الخطر.

سعيد اكحل