استعرض سعيد العلوة والي الأمن بمراكش، خلال حفل إحياء ذكرى تأسيس الأمن الوطني بمراكش ، منجزات ولاية الامن بجميع مكوناتها، في مواجهة كل ما يمس بالمجالات الحيوية للأمن، أو الاعتداء على الأشخاص وأرواحهم ، وممتلكاتهم ، وسلامتهم ، وكل ما يمس بحماية الحوزة الوطنية، مع الحرص على تحقيق الازدواجية الدقيقة، المتمثلة في العمل على أسس ضامنة لتطبيق القانون من جهة ، واحترام الحقوق والحريات وصون كرامة الإنسان من جهة أخرى.
وأوضح العلوة أن هذه السنة (الفترة ما بين الذكرى الثانية والستين والذكرى الثالثة والستين)، اتسمت بسعي هذه الولاية الدؤوب للنهوض بالدور الفاعل في استتباب الأمن المنبثق من المخطط المديري الموجه، والشمولي والمترابط ، وعمل يومي منظم متسم بالإشراف المباشر والمتواصل ، وبالاستمرارية ، وبالمبادرة واليقظة الدائمة والمسؤولية والتقييم والتقويم، دون ارتهان بأي ظرف من الظروف. وأبرز أن الإحصائيات وخاصة تلك المتعلقة بمحاربة الجريمة والتصدي للمخالفات للقانون ومحاربة السلوكيات المخلة بالنظام وإن كانت تمثل، بعد تحليلها وتقييمها، سلسلة من الأرقام الحاسمة فيما يبذل من جهود ، فإنها تبرهن عن الجزء الأهم ، والمتجلي في استباق وإفشال كل محاولة ماسة بطمأنينة وسلامة المواطنين، وتعزيز الشعور بالأمن ، وهو المجال الذي تساهم وتشارك فيه جميع مكونات الأمن بهذه الولاية، قيادة وقاعدة ، نساء ورجالا ، بمختلف رتبهم ومهماتهم ، ومراكز مسؤولياتهم ، وتخصصاتهم الإدارية ، والقضائية ، والميدانية ، والعلمية ، والتقنية.
وأشار العلوة، إلى أن “شرطة النجدة” كأحد البنيات المتقدمة التي استكملت نموذجها المتطور، تلقت عبر الخط الهاتفي 19 خلال نفس المدة السنوية مليونين و386 ألف و 431 مكالمة، توجت بإنجاز 71 ألف و144 تدخلا ميدانيا، و 13 ألف و943 مكالمة إرشادية دون إغفال التطور الحاصل في تقليص الحيز الزمني لسرعة التدخلات والذي بات يتراوح ، حسب التموقع الجغرافي لمكان التدخل وخريطة الشبكة الطرقية المؤدية إليه .
إلا أنه يمكن القول رغم المعطيات و الأرقام التي قدمها والي الأمن، لا زالت مدينة مراكش في حاجة إلى استثباب الامن خصوصا بالنسبة السياح الأجانب الذين مافتؤوا يتعرضون للاعتداء الجسدي و السرقات بالخطف أو تحت التهديد بالسلاح الابيض، تعدد مظاهر السرقات ، كما أن جناية قتل مواطن فرنسي لا زال يلفها الغموض، فضلا عن الانتشار الكبير لأفارقة المهاجرين السوريين و المتسولين المغاربة بمختلف المدارات، وترويج المخدرات بالعديد من الأحياء التي حولها المروجون إلى أوكار خاصة، فضلا عن انتشار المخدرات القوية بالملاهي الليلية، وعدم احترام العديد منها لتوقيت الإغلاق.
ويذكرأن حفل الذكرى السدثلثة و الستون تميز بحضور كريم قسي لحلو، والي جهة مراكش آسفي عامل عمالة مراكش ، و رشيد بنشيخي عامل إقليم الحوز، احمد اخشيشن رئيس مجلس جهة مراكش آسفي ، و العربي بلقايد رئيس المجلس الجماعي لمراكش وشخصيات مدنية وعسكرية، كما شهد توشيح أربعة عناصر الأمن الوطني بأوسمة ملكية .