حتى لا ننسى…..
تحل اليوم الذكرى الثامنة والثلاتين لانتفاضة الشعب المغربي الخالدة سنة 1984..
ففي 19 يناير سنة 1984 اندلعت احتجاجات واسعة في مجموعة من المدن المغربية بعدما قمعت قوى القمع المخزنية مظاهرات التلاميذ المحتجة على الزيادة في رسوم التسجيل المدرسية بشكل همجي ووحشي، مما أدى إلى اتساع رقعة المظاهرات خارج أسوار المؤسسات التعليمية، لتشمل فئات اجتماعية أخرى، من عمال وفلاحيين وحرفيين وعاطلين… وقد بلغت الاحتجاجات ذروتها في مدن الحسيمة والناظور وتطوان والقصر الكبير ومراكش.
جاءت الاحتجاجات في سياق تدهور الوضع الاقتصادي والإجتماعي في البلاد والتضييق على الحريات السياسية والنقابية والطلابية، إذ تميزت بداية الثمانينات من القرن الماضي في المغرب، بانطلاق تطبيق سياسة التقويم الهيكلي المملاة على المخزن من طرف صندوق النقد الدولي، والتي كانت سببا مباشراً في ارتفاع مهول في كلفة المعيشة وأدت إلى تطبيق رسوم إضافية على التعليم…
وقد ووجهت تلك الاحتجاجات الشعبية بعنف وحشي واعتقالات واسعة من طرف نظام الحسن الثاني، حيث نزل الجيش للشارع واستعملت المروحيات لاطلاق النار عل أبناء الشعب المغربي العزّل في مدن الشمال، في حين عرفت الدار البيضاء انزالا مكثفا لمختلف تلاوين قوى القمع من شتى المدن، لتأمين اشغال القمة الإسلامية ليناير 1984…
الرحمة والمغفرة لشهداء الشعب المغربي الأبرار
والمجد والخلود للمناضلين الشرفاء
والخزي والعار لقوى القمع المخزنية
والذل والمهانة لكل من تواطأ أو ساوم أو خان.