افاد بيان للمنتدى المغربي من أجل الحقيقة و الإنصاف، حلول الذكرى الفضية لتأسيسه يوم 28 نونبر 2024 كصرح نضالي أسسه المعتقلون السياسيون وعائلات المختطفين ومجهولي المصير في سياق دولي تميز بالهبة الحقوقية التي شهدها العالم والتي أدت الى اسقاط نظام الأبارتايد واندحار عدة أنظمة ديكتاتورية واستبدادية وانكباب عدة دول في معالجة تداعيات ومخلفات الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي عاشتها شعوبها. كما جاء تأسيس المنتدى في سياق وطني اتسم بالدينامية السياسة التي أطلقتها القوى الديمقراطية والحقوقية والتي فرضت فتح ملف الانتهاكات الجسيمة في أفق الانتقال الديمقراطي، وبذلك حمل المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف مشعل النضال من أجل عدالة انتقالية تجلي الحقيقة وتنصف ضحايا الانتهاكات الجسيمة من أجل التسوية الشاملة والعادلة والمنصفة.
وإذ نحيي هذه الذكرى تعبر عن اعتزازنا بالدور الذي لعبه المنتدى كإطار نضالي لكل المعتقلين السياسيين وذويهم ولعائلات المختطفين ومجهولي المصير، ومعه كل القوى الديمقراطية من أجل حث الدولة على معالجة ملف الانتهاكات الجسيمة معالجة شاملة وعادلة ومنصفة تضمن عدم تكرار ما جرى ومن أجل فتح آفاق جديدة تمكن بلادنا من توفير الشروط الضرورية لبناء مجتمع حر وديمقراطي قوامه دولة القانون والمؤسسات الدستورية الديمقراطية.
والمنتدى المغربي من أجل الحقيقة و الإنصاف وهو يحيي هذه الذكرى يسجل بأسف التراجعات التي تمس حقوق الانسان في عدة جوانب كالتضييق على حرية التعبير والتظاهر السلمي والحق في الاضراب وتأسيس الجمعيات وعدم تمكينها من وصولات الإيداع ، مما يعزز اصرار المنتدى على مواصلة النضال بكل الوسائل الممكنة لوقف هذا النزيف والعمل من أجل استكمال تسوية ملف ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان سواء فيما يتعلق بالكشف عن الحقيقة وجبر الاضرار و تدابير عدم التكرار و حفظ الذاكرة وتقديم الاعتذار الرسمي والعلني ومساءلة المسؤولين عن تلك الانتهاكات.