آخر الأخبار

الذكرى 12 لوفاة عبد المومن الجوهري تمر في تنكر للجامعة و الكوكب المراكشي

بحلول 10 فبراير من كل سنة ، تحل ذكرى رحيل طيب الذكر و المتوى ، عبد المومن الجوهري الرئيس الأسبق للجامعة الملكية المغربية لكرة اليد و فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم . و يبقى النكران الموضعي و المثبت في قاموس الخلف من المسيرين الجدد لجامعة الكرة الصغيرة و الكوكب المراكشي ، سمة سوف لن يسلموا أنفسهم من تذوقها ، و بالأخص موازاة مع غياب معدل عتبة التكافئ مع عشر ما راكم المرحوم . يعتبر الراحل عبد المومن الجوهري أحد أقطاب التسيير الرياضي بالمغرب على مدى سنوات، ومن بين المساهمين في صنع الرياضة المغربية، الذين كابدوا وعاندوا من أجل أن تظل الرياضة التي يشرفون عليها أو يتحملون المسؤولية داخل أجهزتها، وبفضل حضورهم القوي ظل الاستمرار قائما وظلت عطاءات الأبطال مستمرة.
كرس حياته للرياضة، إلى أن أردته قتيلا وهو في مهمة وطنية، على رأس الوفد المغربي في نهائيات كأس العالم لكرة اليد بالديار الألمانية، ينتمي إلى عائلة الجوهري المشهورة في المجال الرياضي بمدينة مراكش ، وهو ابن محمد الجوهري، الذي رافق شاعر الحمراء في رحلته سنة 1941، إلى مدينة طنجة الدولية، التي استقرا بها سنتين، قبل أن يحط الرحال بالرباط العاصمة التي شهدت ولادة عبد المومن شهر فبراير1947 .
عند بلوغه سن 16 أسس الجوهري جمعية الشبيبة الملكية، وهو تلميذ يلعب في صفوف نادي المحيط لكرة القدم، قبل أن يؤسس ودادية أنصار الكوكب المراكشي سنة 1977 بمدينة الدار البيضاء ، وهي الأولى من نوعها بالمغرب، حيث كانت تتكفل بإيواء وتنقل فريق الكوكب داخل محيط الدار البيضاء القنيطرة .
كان لبروزه في مجالي التدبير الإداري والمالي بالمكتب المديري لفريق الكوكب المراكشي  برئاسة محمد المديوري دور في تأهيله لمجموعة وظائف بالحقل الرياضي الوطني محليا ودوليا، بدأها بالمسؤولية عن تنظيم كأس إفريقيا للأمم بالمغرب سنة 1988، مرورا بترؤسه الوفد المغربي بعدة محافل رياضية عربيا إفريقيا وعالميا، إضافة إلى شغل مهام قيادية بجامعات كل من كرة القدم وألعاب القوى وكرة اليد التي تبوأ رئاستها منذ سنة 1998 حتى وفاته سنة 2007، ويكفي أنه أوصل المنتخب الوطني أربع مرات لنهائيات كأس العالم، واحتل معه الرتبة الثالثة إفريقيا لأول مرة في التاريخ، كما يرجع له الفضل في تأسيس عصبة الصحراء وتنظيم دوري الوحدة بها تزامنا مع ذكرى رحيل آخر جندي إسباني، ناهيك عن عضويته باللجنة الوطنية الأولمبية والاتحاد الدولي والإفريقي والعربي لكرة اليد، وترؤسه لاتحاد المغرب العربي، ليختم مسارا موفقا بترؤس اللجنة، التي أعدت ظروف إيواء وتنقل الوفد الأولمبي المغربي ببجين، قبل أن يسلم الروح لبارئها بألمانيا تحت لواء الراية المغربية . 
اشتهر عبد المومن الجوهري بمشروع نصف الاحتراف، الذي سبق أن عرضه على المكتب الجامعي أواسط التسعينيات، ومشروع تأهيل كرة القدم، الذي أنجزه لحساب اللجنة الأولمبية، والذي أخذ منه ثلاثة أسابيع بمدينة غرناطة الأندلسية، رغم أنه عرض بعد وفاته تحت اسم عضو جامعي آخر، ثم مشروع تأهيل كرة اليد الذي سلم منه نسخة لكل الأندية الوطنية خلال الجمع العام لسنة 2007 خدمات أنجزها الجوهري، حسب المقربين من الرجل، بدافع وطني دون أن يتقاضى عنها تعويضا.
تميز عبد المومن الجوهري بإبداعه في إسماع كلمة المغرب والدفاع عن ألوانه إقليميا، ضايق ثلة معتبرة من زملائه الذين تفننوا في تقزيم شخصيته وعرقلة سعيه إلى درجة الافتراء والتشكيك ونعته بما ليس من خصاله. وقد نجح هؤلاء في محاصرة الرجل، سواء بالجامعة أو بالكوكب المراكشي مستغلين سذاجة البعض وارتزاق البعض الآخر لدرجة استعمل فيها الإعلام وسيلة تصفية. وكلما جنح الجوهري نحو الحوار وإيضاح سياسته للرأي العام من خلال المناظرات والندوات واللقاءات الصحفية، كلما ازدادت حملة القصف ضده، ما كان له تأثير بليغ على صحته البدنية التي خانته في أكثر من محطة.