جاء في بيان استنكاری للرابطة الجهوية لجمعيات أمهات و آباء و أولياء التلاميذ بمراكش – آسفي، أنه على إثر دعوة مدير أكاديمية التربية والتعليم لجهة مراكش-آسفي- رقم 20-110 بتاريخ 07 يونيو 2020 للرئيس السابق للرابطة الجهوية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ لجهة مراكش آسفي الذي تمت إقالته من طرف المجلس الإداري للرابطة وفق قوانينها المنظمة والتي توصلت بها الأكاديمية مع كل الوثائق الثبوتية لقرار الإقالة بتاريخ 15 أكتوبر 2019 ، دعوة هذا الرئيس المقال لحضور اجتماع الأكاديمية ليوم 08 يونيو 2020 ، في الوقت الذي كان عليه أن يتعامل ويوجه الدعوة للأجهزة التقريرية للرابطة في شخص رئيسها الجديد السيد ابراهيم أجقاف احتراما للدستور وللقوانين المنظمة للعمل الجمعوي، وللأنظمة الداخلية للرابطة.
لكن المدير، وجد في الرئيس المقال الأداة الطيعة لتنفيذ قراراته، بل جعله ناطقا رسميا لإدارته ولسياسته التدبيرية المبنية على شعار ” قولوا العام زين “.
كما أن السيد المدير بإقصائه الممنهج والمتكرر لأجهزة الرابطة في شخص رئيسها الشرعي، وإصراره على تجاهلها وإشراك رئيس مقال في اجتماعات مصيرية، لم يراع الظروف التالية:
الوضع الاستثنائي المرتبط بجائحة فيروس كورونا وما أحدثه من خلل اقتصادي، واجتماعي، ونفسي على الأسر المغربية؛
ما تشهده الساحة التعليمية في الآونة الأخيرة من تصعيد غير مسبوق في الحركات الاحتجاجية المتكررة بمؤسسات التعليم الخصوصي، والذي يقتضي إنصاف هذه الأسر من الجشع الذي أبدته العديد من المؤسسات والتهديدات التي طالت هذه الأسر من أجل إجبارها على أداء الواجبات الشهرية لخدمة لم يستفد منها أبناؤهم في ظل الحجر الصحي؛
ما تعيشه وزارة التربية الوطنية من اسعدادات للامتحانات الاشهادية، وتدبيرها لعملية نهاية الموسم الدراسي الحالي، والإعداد للدخول المدرسي المقبل؛
ما تستعد له البلاد من إجراءات اقتصادية، اجتماعية وغيرها ما بعد رفع الحجر الصحي.
وأمام هذه التجاوزات والتدخلات العديدة والسلوكات اللامسؤولة واللاقانونية لمدير الأكاديمية في الشؤون الداخلية لتنظيمنا، – يضيف البيان – والتي تتكرر عن سبق إصرار رغم الشكاوى التي تقدمنا بها للوزارة الوصية ورغم البيانات التي أصدرناها في هذا الشأن، وأمام هذا الإصرار الاداري غير المفهوم والخروقات لكل المساطر المنظمة للعمل الجمعوي بالبلاد، قرر المكتب التنفيذي للرابطة الجهوية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ لجهة مراكش –آسفي- في اجتماعه الافتراضي ليوم الثلاثاء 09 يونيو 2020 ما يلي:
إدانة واستنكار تدخل مدير الأكاديمية في الشؤون الداخلية للرابطة، وخرقه للمذكرات الوزارية ولمبدأ الحياد المنصوص عليه دستوريا؛
دعوة وزارة التربية الوطنية لتحمل مسؤوليتها في التصدي لهذه السلوكات، والحد من هذا الشطط في استعمال السلطة من مسؤول عمومي؛
رفض الحلول المقترحة التي جاء بها البلاغ المشترك للأكاديمية ليوم 08 يونيو 2020 بخصوص المشكل القائم بين الأسر وأرباب المؤسسات الخصوصية؛
التبرؤ من توقيع الرئيس المقال باسم الرابطة في هذا البلاغ، والاحتفاظ بحق المتابعة القضائية في حقه؛
المساندة اللامشروطة لكل الأسر التي تتعرض للابتزاز والتهديد والوعيد من طرف بعض أرباب المؤسسات الخصوصية، والإشادة بالمؤسسات التي بادرت إلى إعفاء الأسر من واجبات الأداء الشهري كليا أو جزئيا؛
المطالبة بتمكين كل التلميذات والتلاميذ من وثائقهم الإدارية والتربوية دون قيد أو شرط؛
إعلان تضامن الرابطة مع التنسيقيات الوطنية لآباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، ومع كل الاتحادات التي اختارت الدفاع والترافع من أجل حقوق الأسر المغربية وأبنائها؛
تمسك الرابطة بمطالبها المشروعة في شموليتها، بدء باحترام الحريات الجمعوية، وإشراكها في جميع اللقاءات والأنشطة والتدابير التنظيمية التي تهم بناتنا وأبنائنا بالجهة.
نهيب بكافة جمعيات الآباء لرفع وتيرة التعبئة للحضور والمشاركة في إنجاح الوقفة الاحتجاجية التي سيعلن عليها المكتب التنفيذي في وقتها صونا لحقوقنا الجمعوية، وحقوق بناتنا وأبنائنا في التعلم والتربية والتكوين، ودفاعا عن المدرسة المغربية والالتفاف حول العمل الجمعوي الجاد.