بهية العرفاوي تحتل المرتبة الثالثة فردي وثانوية يوسف بن تاشفين مرتبة ثانية حسب الفرق في بطولة العالم المدرسية للعدو الريفي.
عبد الصادق النوراني
كما كان متوقعا احتلت صباح اليوم العداءة الواعدة بهية العرفاوي من الثانوية التأهيلية يوسف بن تاشفين بمراكش المرتبة الثالثة في سباق العدو الريفي (اربع كيلومترات) فتيات وانتزاعت بالتالي الميدالية البرونزية عن جدارة واستحقاق بعدما خانتها السرعة النهائية في الأمتار الأخيرة من السباق برسم بطولة العالم المدرسية للعدو الريفي التي تقام حاليا بمدينة براتيسلافا بدولة سلوفاكيا .
في نفس السباق احتلت عداءات نفس الثانوية التأهيلية المرتبة الثانية حسب الفرق بعد المنتخب الوطني المدرسي الأنجليزي ، لينظاف هذا الإنجاز الرياضي المدرسي العالمي إلى سلسلة الألقاب التي حصلت عليها هذه المؤسسة التعليمية منذ أواخر الثمانينات من القرن الماضي والتي كتبها العداؤون والعداءات من تلاميذها وتلميذاتها بمداد من التألق والشموخ في سجلها الرياضي الذي تضاهي به ثانويات عديدة في كبريات مدن العالم .
هذا الإنجاز المدرسي العالمي ما كان له أن يتم لولا التضحيات الجسيمة التي يقوم بها مدربهم الشاب محمد الركيتي مجانا وبدون أجرة شهرية باعتبار أنه لا ينتمي إلى سلك وزارة التربية الوطنية ، بل يشتغل لفائدة جمعية رياضية في إطار وضع قانوني شاد سواء على مستوى تطبيق قانون التربية البدنية أو على مستوى التعاقد الذي يؤسس لعلاقة الجمعية أو النادي او الفريق مع المدرب ؛ حيث لم يمنعه هذا من اكتشاف تلك العداءات منذ فئة البراعم وتكوينهم تقنيا وبدنيا ومتابعتهم بما خول له الفوز معهم بثلاث بطولات للمغرب ناهيك عن الفوز بالسباقات الفدرالية وبين المناطق بشكل فردي مما يجعل المتتبع يطرح مجموعة من الأسئلة حول دور المؤسسات التعليمية في تكوين وتأهيل تلك البطلات؟؟؟
ووفق اتصالات هاتفية قامت بها الجريدة مع مجموعة من الأطر التقنية الوطنية لتقييم هذه النتيجة ، عبر جلهم عن سعادتهم بهذه النتيجة التي لامحالة سوف ترفع من معنويات هؤلاء العداءات وتحفزهم على المزيد من المثابرة والإجتهاد حتى يصلن إلى العالمية على مستوى الكبيرات وفي بطولات عالمية وأولمبية .
وبحسب نفس التصريحات عبر التقنيون للجريدة عن عدم رضاهم الشديد لتهميش دور مدربهم في الجمعية بعدم استدعائه للسفر معهن بل وحتى سؤاله من طرف أساتذة التربية البدنية المرافقين لهن حول بعض الجزئيات التقنية والنفسية والبدنية التي تخص كل عداءة على حدة كما جرت العادة بذلك؛ بل يكتفون في غالب الأحيان على تبني هذه النتائج باعتبار أنهم إما انتدبو للسفر معهن أو انهن يدرسن بالمؤسسة التعليمية التي يشتغلو فيها .
آن الأوان ، انسجاما مع هذه النتائج المحققة أن تعيد وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني والجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية في دورهما في هذه النتائج بل دورهما في تكوين وتأطير هؤلاء البطلات والأبطال الصاعدين وتقييمها بشكل شمولي لهذه النتائج بما في ذلك دور مدربهم بما يكفل إعادة الإعتبار له من خلال استدعائه والتشاور معه تقنيا بل ومنحه جوائز وشواهد تقديرية عرفانا له على مساهمته في إشعاع المؤسسة رياضيا على المستوى العالمي.