شكلت جدارية أحد الفنانين الأجانب أمام بوابة محطة القطار، عملا غنيا متميزا، تفاعل معه المراكشيون بشكل كبير، لدرجة انهم استنكروا بشدة قيام المجلس الجماعي بوضع إشهار لإحدى الشركات، فوق ذلك البورتريه الجميل، لاحد الأشخاص من مراكش اختاره الفنان الأوربي بعناية فائقة.
قبل أن تظهر جدارية بالقرب من فران التراب بحي سوكوما، اقل ما يمكن القول عنها أنها فولكلورية عقيمة، لشخص يحمل الطنجية، مما يوحي انه جزار، ليتحول الإبداع الفني إلى إشهار سخيف افقده الروح الإبداعية.
في الوقت الذي اجمع العديد من المهتمين بالشأن المحلي على أن الجدارية اختزلت تاريخ و حضارة مراكش في الطنجية، فضلا عن الإساءة للهندام المراكشي التقليدي الأصيل، ظهرت جدارية أخرى تفتقد للحس الجمالي و الفني بعيدا عن الهدف منها الذي حدده أصحابها في المبادرة الملكية لاحتواء جائحة كورونا، لانه قبل الحديث عن الهدف من الجدارية، لا بد من الوقوف على العمل الفني الذي سيبقى لمدة طويلة.
الجدارية التي احتضنها حي أزلي، لملك البلاد و ولي العهد، اتضح أن صاحبها يفتقر لأبسط مقومات البورتريه، حيث غير كثيرا ملامح الملك و ولي العهد، الأمر الذي علق عليه البعض ب ” ما تقيش ملكي ” ضدا على توقيع الجدارية ب ” ماتقش حومتي ” لإحدى الجمعيات التي حظيت بدعم ولاية مراكش.
العمل الفني للجدارية حرف صورة ملك البلاد و ولي عهده، في الوقت الذي الذي يتلهف المغاربة للاطمئنان على وضعيته الصحية بعد العملية الجراحية التي كللت بالنجاح، في حين أن الجدارية طبعها الفشل الفني و الجمالي، لأنه لا علاقة لها بالصورة الحقيقية لجلالة الملك و ولي عهده المحبوب لدي الشعب المغربي.