قال أوس الرمال، نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح، إن كم يدعو إلى فتح المساجد، يساهم في الترويج لخطابات تكرس التفرقة وتنزع ثقة الناس في قرارات المؤسسات الدينية.
وأوضح المتحدث ذاته، في سياق النقاش الدائر حول استمرار إغلاق المساحد ومطالبة البعض بفتحها، أن ” العلة كلما وجدت في محل وجد الحكم معها وإذا تفاقمت العلة التي بني عليها الحكم تم تشديد الحكم، وإذا نقصت تم التساهل والتجاوز في تنزيل الحكم، وإذا زالت زال الحكم”؛ موضحا أن العلة وراء حكم إغلاق المساجد اليوم هو ظهور العدد المتفاقم لحالات الإصابة المؤكدة وعدد والوفيات.
وأضاف الرمال خلال مارس الماضي، ” تأسفنا لأننا بلغنا 300 حالة و21 حالة وفاة، فيما اليوم تبث النشرة أرقاما مخيفة قاربت 80 ألف إضافة إلى مئات الوفيات” مشيرا إلى أن العلة تزايدت ومن البديهي أن يستمر تشديد الحكم، داعيا إلى تطبيق منهج الفتح المتدرج في المناطق الخالية من المرض أو التي لم تسجل عددا مرتفعا من الإصابات.
كما دعا إلى إقامة صلاة الجمعة في بعض المساجد التي يمكن مراعاة وضبط الشروط اللازمة فيها.
وقال ” لا داعي لنظهر أننا صنفان من الناس، راغبون في فتح المساجد وراغبون في إغلاقها” مؤكد أن جميع المغاربة يتوقون للعودة إليها، باعتبار أن المغرب بلد مسلم أصيل بنظام عريق ومؤسسات وعلماء لهم غيرة على دين الأمة “ولسنا محكومين بانقلابيين لهم ولاء لجهات مجهولة، لذلك لا مجال في هذا الموضوع للعرائض ومغالبة الأرقام لأن الأمر أمر دين والدين لا يقبل التفرق، والمطلوب الآن المحافظة على الثقة ووحدة الكلمة لأنها أهم من كل اعتبار آخر”.