تشهد الرياضة المدرسية بالمديرية الاقليمية لمراكش العديد من الخروقات و الاختلالات التي دأب العديد من المهتمين بالقطاع على تقبلها دون ابداء اية ملاحظة علما ان الأمر يتعلق بمؤسسة مستقلة اسمها الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، لكن البعض ارتأى جعلها في خدمة الادارة تابعة لها و بالتالي على المهتمين الانصياع التام .
وردت مذكرة وزارية تحت عدد 044 / 22 بتاريخ 17 / 1 / 2022 في شأن النظام الأساسي للجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، وهو منشور لا علاقة له بالرياضة حيث تبين انه يهم امتحانات الأسدس الاول لجميع المستويات، و بذلك تبقى المذكرة مجهولة المصدر .
بتم التنصيص من خلال المذكرة على تمثيلية الأساتذة واحد عن كل مؤسسة الأمر الذي يتنافى مع القانون الأساسي الذي ينص على مشاركة جميع للاساتذة، نفس الذي بالنسبة لباقي الهيئات الأخرى، رؤساء الجمعيات الرياضية وجمعيات الآباء .
وهي المذكرة التي تنص على انتخاب الاعضاء الجدد خلال الجمع العام ليوم 26 يناير الجاري، دون الإشارة الى مناقشة التقريرين الأدبي و المالي و المصادقة عليهما، الامر الذي يوضح أن المديرية الاقليمية تسعى لترتيب هيكلة الجمعية و لا ترغب في “صداع الراس ” .
هذا و علمت ” مراكش اليوم ” ان المديرية الاقليمية للتربية الوطنية خصصت ثانوية بنعباد التأهيلية وحدها لاجراء عمليات انتخاب ممثلي الهيئات لحضور الجمع العام خلال يومي 24 و 25 يناير الجاري ( ايام الدراسة )، دون اكتراث للعدد الهائل خصوصا أساتذة التربية البدنية للسلكين الاعدادي ( 6 )و الثانوي ( 4) الابتدائي ( 1)و كذلك ممثلي جمعيات الآباء و الجمعيات الرياضية باقليم مراكز مما يطرح السؤال حول عدم اختيار مؤسسات اخرى لاجراء الانتخابات و دعوة جميع المعنيين بالأمر .
و يذكر ان جميع الهيئات المترشحة والمنتخبة توصلت بهذه المراسلة المجهولة المصدر دون ان ينتبه المعنيون بالامر لهذه الاختلالات ، و التي لم تتضمن كذلك اية اشارة الى عملية التصويت ، فضلا عن عدم فتح لوائح الترشيح و غيابها علما ان عملية التصويت ليست سرية و غالبا ما تتم بالتراضي.
علما ان المذكرة المجهولة لم تمنح للهيئات الناخبة و المنتخبة فرصة زمنية للاعداد بالنظر الى العدد الهائل ، حيث يلاحظ ان انتخاب المؤتمرين يتم في يومين متتاليين ( 25, 24 ) يليهما الجمع العام مباشرة يوم 26 من الشهر ذاته حسب المراسلة المجهولة المصدر .
يحدث هذا في الوقت الذي يتم الحديث في تقرير النموذج التنموي: “وتم إيلاء الثقافة والرياضة عناية خاصة على أعلى مستوى في الدولة، والتي تمت ترجمتها من خلال إطلاق العديد من التجهيزات من الطراز العالي، وكذا بواسطة دعم ملحوظ لتنظيم تظاهرات وفعاليات وطنية ودولية ذات مدى واسع”، مضيفا: “في ما يخص الرياضة، وبالرغم من أهميتها على مستوى الصحة البدنية والنفسية وبكونها مصدرا لتنمية القدرات بامتياز، لا زالت الممارسة الرياضية ضعيفة في المغرب، بل وقد تراجعت على مستوى المنظومة المدرسية “.
ولله في خلقه شؤون